اليوم الاخر
في الاديان السماوية
داود سلمان الشويلي
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إذا وقعت الواقعة * ليس لوقعتها كاذبة * خافضة رافعة * إذا رجت الارض رجا * وبست الجبال بسا * فكانت هباء منبثا* وكنتم أزواجا ثلاثة * فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة * والسابقون السابقون * أولئك المقربون * في جنات النعيم * ثلة من الاولين * وقليل من الآخرين * على سرر موضونة * متكئين عليها متقابلين * يطوف عليهم ولدان مخلدون * بأكواب وأباريق وكأس من معين * لا يصدعون عنها ولا ينزفون * وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون * وحور عين * كأمثال اللؤلؤ المكنون * جزاء بما كانوا يعملون * لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما * إلا قيلا سلاما سلاما * وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين * في سدر مخضود * وطلح منضود * وظل ممدود * وماء مسكوب * وفاكهة كثيرة * لا مقطوعة ولا ممنوعة * وفرش مرفوعة * إنا أنشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارا * عربا أترابا * لاصحاب اليمين * ثلة من الاولين * وثلة من الآخرين * وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال * في سموم وحميم * وظل من يحموم * لا بارد ولا كريم * إنهم كانوا قبل ذلك مترفين * وكانوا يصرون على الحنث العظيم * وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون * أو آباءنا الاولون * قل إن الاولين والآخرين * لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم * ثم إنكم أيها الضالون المكذبون * لآكلون من شجر من زقوم * فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم * فشاربون شرب الهيم * هذا نزلهم يوم الدين * نحن خلقناكم فلولا تصدقون * أفرأيتم ما تمنون * أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون * نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين * على أن نبدل أمثالكم وننشأكم في ما لا تعلمون * ولقد علمتم النشأة الاولى فلولا تذكرون * أفرأيتم ما تحرثون)). [الواقعة :1 -63 ]
***
قبل كل شيء علينا ان نعرف قليلا عن كتب الديانات السماوية (التوراة ، الانجيل ، القرآن) .
كتبت الاسفار (الخمسة)الرئيسية للتوراة بعد اكثر من تسعة قرون من وفاة موسى ،
واعتمادا على فصل التوراة المكتوبة لدائرة المعارف العالمية (ص30 ) يؤكد موريس بوكاي في كتابه ( التوراة والانجيل والقرآن والعلم ) (ص30) ، على ان التوراة التي بين ايدينا لم تكن قد كتبت مباشرة من لسان موسى الى الورق وانما كانت محفوظة في الصدور ، ويتلى المحفوظ شفاها .
جاء في القرآن الكريم: ((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون * وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون * بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)). [البقرة:79 -81 ] (1)
فيما كتبت الاناجيل بعد سبعين عاما من صلب السيد المسيح ، فكانا (التوراة والانجيل) قبل التدوين قد جرت روايتهماعلى السنة المهتمين بهما .
و الاناجيل ما هي الا (مذكرات الرسل) (2) ، وقد منحت السمة القانونية في حوالي سنة 170. (3)
يقول موريس بوكاي: (( وخلاصة كل هذا ، اننا لدى قراءتنا الانجيل ، لا نوقن باننا نتلقى كلام عيسى " عليه السلام " وان الاب " بنوا " ليتوجه لقاريء الانجيل ، ويذره من ذلك ، ويقدم له بديلا فيقول : " اذا كان لابد لاحدنا من التخلي عن سماع الصوت المباشر لعيسى " عليه السلام " في اكثر من حال ، فإنه يسمع صوت المعلم الكنيسة ويثق بها وكأنها تكلمنا في مجده بعد ان كلمنا قديما عن الارض " ... )). (4)
ويقول: (( فكيف ندهش لفكرة تحريف بعض الانجيليين بعض احداث حياة المسيح ، وقد كان غرضهم الدفاع عن وجهة نظر شخصية ؟ّ! وكيف ندخش لحذف بعض الاحداث ؟ وكيف ندهش للسمة القصصية في وصف البعض الاخر؟!)) ص134
اما ايات القرآن الكريم ، فقد دونت مباشرة بعد نزول الوحي ، فضلا عن الحفظ في الصدور ، ومن ثم جمع ما مكتوب ومحفوظ في الصدور في خلافة الراشد الاول ، بعد وفاة النبي محمد (ص)، وبعدها دوّن على شكل مصحف وهو الموجود بين ايدينا ، في زمن الراشد الثالث، لهذا نرى الكاتب موريس يؤكد على اصالة القرآن الكريم وعدمها بالنسبة للتوراة والانجيل. (5)
***
اخذت مسألة اليوم الآخر ، و الثواب والعقاب الإلهيين، ومن ثم قضية الترهيب والترغيب، مساحة كبيرة في الادب الديني عبر التاريخ منذ بداية التدوين الى يومنا هذا ، ان كان ذلك في الاديان الوضعية، او في الاديان السماوية .
فاللقي التاريخية على ارض الرافدين تؤكد على ان ابناء الرافدين القدامى قد اعتقدوا بوجود حياة ثانية ما بعد الموت ، اسموا عالمها بالعالم الآخر ، واسطورة تموز السومرية خير دليل على ذلك .
وكذلك بالنسبة الى ابناء النيل القدامى ، وتحنيطهم موتاهم (الملوك خاصة)، ودفن اثاث وطعام وممتلكات الميت – وحتى خدمه – معه ، استعدادا لذلك اليوم .
فضلا عن ذلك ، فالطوفان – مثلا - هو عقوبة آلهية دنيوية ، كما جاء في التوراة . (6).
أذن فالثقافة اليهودية في هذه المسالة تؤكد على ان العقاب والثواب دنويين.
وهناك حضارات اخرى ، اعتقدت شعوبها بهذا اليوم .
واول دين الهي منزل ، هو الدين اليهودي ونبيه موسى وكتابه التوراة في الاسفار الخمسة منه خاصة ، (الوصايا والتشريعات و القوانين الالهية)، يمكن ان نستخرج منها كلام الله المتكلم به الى نبيه موسى ، لا نجد فية اشارة الى ذلك اليوم ، وانما نجد ان افعال ذلك اليوم تتم في الحياة الدنيا .
فيما الدين الالهي الاخر ،الاسلام ، اخذ فيه هذا اليوم وما يتبعه من ثواب وعقاب ، جنة ونار ، مساحة واسعة في نصوص القرآن الكريم ، واحاديث نبيه ، وفكره الاسلامي. [البقرة:39 ] ، [البقرة: 81 ] ، [البقرة: 82 ] ،[آل عمران: 185 ]، [النساء :124 ] ، [يونس: 26 ].
ان الثواب والعقاب القرآنيين اخرويين ، يوم القيامة ، يوم الحساب ، ثم الثواب والعقاب ، ومن بعد كل ذلك الجنة والنار(7) ، وفي التوراة يكون دنيوي ،العقاب الدنيوي للغير ،والعيش في الارض الموعودة ، والعقاب الدنيوي ايضا لليهود (بني اسرائيل) من مؤمنين او خطاة. (8)
فعقاب الله لفرعوم كان بالضربات العشر الالهية، وهي: ضربة الدم ، ضربة الضفادع ، غزو البعوض، أسراب الذباب، إهلاك المواشي، الدمامل المتقيحة، سقوط البرد، غزو الجراد، الظلام الكثيف، موت الأبكار. ( الخروج)
اما لليهود ، بني اسرائيل ، فالعقاب هو :
- (( وَضَرَبَ الرَّبُّ الشَّعْبَ بالْوَبَأِ عِقَاباً لَهُمْ عَلَى عِبَادَةِ الْعِجْلِ الَّذِي صَنَعَهُ هَرُونُ.)). (الخروج : 32 : 35 ).
- (( و ان كنتم مع ذلك لا تسمعون لي ازيد على تاديبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم * فاحطم فخار عزكم و اصير سماءكم كالحديد و ارضكم كالنحاس *فتفرغ باطلا قوتكم و ارضكم لا تعطي غلتها و اشجار الارض لا تعطي اثمارها *و ان سلكتم معي بالخلاف و لم تشاءوا ان تسمعوا لي ازيد عليكم ضربات سبعة اضعاف حسب خطاياكم * اطلق عليكم وحوش البرية فتعدمكم الاولاد و تقرض بهائمكم و تقللكم فتوحش طرقكم * و ان لم تتادبوا مني بذلك بل سلكتم معي بالخلاف * فاني انا اسلك معكم بالخلاف و اضربكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم * اجلب عليكم سيفا ينتقم نقمة الميثاق فتجتمعون الى مدنكم و ارسل في وسطكم الوبا فتدفعون بيد العدو * بكسري لكم عصا الخبز تخبز عشر نساء خبزكم في تنور واحد و يرددن خبزكم بالوزن فتاكلون و لا تشبعون * و ان كنتم بذلك لا تسمعون لي بل سلكتم معي بالخلاف * فانا اسلك معكم بالخلاف ساخطا و اؤدبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم * فتاكلون لحم بنيكم و لحم بناتكم تاكلون * و اخرب مرتفعاتكم و اقطع شمساتكم و القي جثثكم على جثث اصنامكم و ترذلكم نفسي * و اصير مدنكم خربة و مقادسكم موحشة و لا اشتم رائحة سروركم * و اوحش الارض فيستوحش منها اعداؤكم الساكنون فيها * و اذريكم بين الامم و اجرد وراءكم السيف فتصير ارضكم موحشة و مدنكم تصير خربة *حينئذ تستوفي الارض سبوتها كل ايام وحشتها و انتم في ارض اعدائكم حينئذ تسبت الارض و تستوفي سبوتها *كل ايام وحشتها تسبت ما لم تسبته من سبوتكم في سكنكم عليها *و الباقون منكم القي الجبانة في قلوبهم في اراضي اعدائهم فيهزمهم صوت ورقة مندفعة فيهربون كالهرب من السيف و يسقطون و ليس طارد *و يعثر بعضهم ببعض كما من امام السيف و ليس طارد و لا يكون لكم قيام امام اعدائكم *فتهلكون بين الشعوب و تاكلكم ارض اعدائكم *و الباقون منكم يفنون بذنوبهم في اراضي اعدائكم و ايضا بذنوب ابائهم معهم يفنون *لكن ان اقروا بذنوبهم و ذنوب ابائهم في خيانتهم التي خانوني بها و سلوكهم معي الذي سلكوا بالخلاف *و اني ايضا سلكت معهم بالخلاف و اتيت بهم الى ارض اعدائهم الا ان تخضع حينئذ قلوبهم الغلف و يستوفوا حينئذ عن ذنوبهم )) . ( الاحبار: 26 : 18،20).
- او: (( فاحفظوا جميع رسومي واحكامي واعملوا بها لئلا تقذفكم الارض التي انا مدخلكم لتسكنوا فيها )) ( الاحبار : 20 : 22 ).
والثواب هو :
- (( فتعملون فرائضي و تحفظون احكامي و تعملونها لتسكنوا على الارض امنين تعطي الارض ثمرها فتاكلون للشبع و تسكنون عليها امنين )).( الاحبار: 25 : 18،19).
- ((أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ يَطُولَ عُمْرُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يَهَبُكَ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلَهُكَ)). (الخروج- 20 : 12)
لانجد في التوراة ذكرا للقيامة، ولا ليوم الحساب ،ولا للجنة والنار ، بل نجد ان الحصول على الارض الموعودة هي الثواب ، والابعاد عنها هو العقاب، بالنسبة لآل اسرائيل.
نجد في سفر التكوين (37: 35) ذكرا للجحيم فقط ، وكذلك في مواضع اخرى ،ويفسر واضع الهوامش، ان اللفظة العبرية التي رسم حروفها العبرية: (( لاتجيء بمعنى قبر وانما هي بمعنى اليمبوس وهو مكان في بطن الارض كانت النفوس تذهب اليه بعد الموت)) ويتابع قائلا: (( وهذا برهان قاطع يثبت بقاء النفس عقيب الوفاة)). (9)
والعبارة الاخيرة هي رد على التشكيك بعدم بقاء النفس بعد الموت في الاسفار الخمسة الاولى في اليهودية ، والذي يعني فيما يعنيه ان المصير الانساني منتف وجوده بعد الوفاة.
وكذلك تأكيده في الهامش 34 للفصل العشرين من سفر العدد ، مع العلم ان واضع هذه الهوامش هو مسيحي كاثوليكي . (10)
وحتى عقاب المصريين وفرعونهم ، كان عقابا دنيويا، حتى وصل ببعض رجال الدين المسلمين (وهم قلة) الى اعتبار فرعون من ابناء الجنة.
ولو طالعنا الاسفار الخمسة والتي فيها ذكر للتشريعات الالهية المتكلم بها الله الى النبي موسى ، لم نجد ذكرا للجنة كثواب لليهودي المؤمن ، ولا النار كعقاب لمن يخرج عن الايمان اليهودي ، أي ان الخير والشر يلقيان الثواب او العقاب في هذه الدنيا.
اضافة لذلك، فإن الاسفار الاخرى التي يمكن ان نسميها بالفكر اليهودي – البشري – لم تذكر ذلك ، كسفر ايوب ، وسفر الجامعة على سبيل المثال ، لم تذكر ذلك ، فأيوب قد امتحنه الله في الدنيا بالمرض (التوراة تذكر ان الله سلم ايوب ،بعد ان تراهن معه الشيطان عن صبر ايوب ،اليه).
اما في سفر الجامعة ، فإن الافكار التي يحملها هذا السفر(الابيقوري الى حد ما) يستشف منها على ان هذه الحياة تنتهي بالموت فقط ، وهذا ما يجعل هذا السفر من اكثر الادب الديني اليهودي تشاؤما.
في سفر الحكمة (القريب تاريخيا الى المسيحية) تذكر لاول مرة مشكلة المصير البشري ، وهي الحياة الاخرى ، ويذكر بصورة مباشرة ان الخطاة مصيرهم الجحيم (الحكماء:5: 14) ، ودون ذكر لمصير المؤمنين.
والمؤمنون في التوراة هم الذين يؤمنون بإسرائيل كشعب مختار من قبل الله ، او ما يسميهم بعض الاسفار بـ (الصدّيقين)، اما غيرهم (الاغيار) فهم العصاة ، الكفرة ، المذنبون الذين حل بهم عقاب الله الدنيوي. وحتى العصاة من بني اسرائيل قد حل بهم العقاب الالهي الدنيوي.
اما في الدين المسيحي ،الذي ارسل الله سبحانه نبيه عيسى الى (الخراف الضالة من آل اسرائيل) (متي: 15 : 24) (11) ليعيد العمل بالوصايا العشر (متي: 19 : 18)،فتؤكد الاناجيل بوجود ملكوت السماء ، ويوم الدين (متي: 11: 22 و 12: 36) ، ويوم الحساب (متي : 13 : 49 ) ،ويوم القيامة (متي : 22 : 28) ، والحياة الابدية (متي : 19 : 29 ) ،والنار الابدية (متي : 25 : 41) ، ونار جهنم (الظلمة البرانية – متي:8: 12)، مع وجود العقاب الدنيوي (كالمرض مثلا ) (متي: 1: 23،24،25 وغيرها من المواضع) ، والمغفرة الدنيوية (متي: 9 : 2 وما بعدها) .
فهناك حياة ابدية ، ونار ابدية ، الا انهما غير موصفتين كما في القرآن .
الثلاثاء، 01 آذار، 2011
***
الهوامش:
1 - يقول موريس بوكاي :((ان اقدم نصوص التوراة العبرية يعود الى القرن التاسع بعد المسيح)) .التوراة والانجيل والقرآن والعلم - موريس بوكاي - ترجمة : الشيخ حسن خالد - ص23
و كانت النصوص المتداولة منذ القرن الثالث قبل المسيح باللغة اليونانية (المصدر السابق :ص23 – 34 ).
وان العهد القديم مجموعة مؤلفات غير متساوية الطول ، ومختلفة النوع ، كتبت خلال اكثر من تسعة قرون في لغات عدة أخذا بالسماع ، وكثير من هذه المؤلفات صححت ثم اكملت ، تبعا للاحداث او للضرورات الخاصة ، على مدى اجيال ، متباعدة احيانا بعضها عن بعض. (المصدر السابق - ص28 )
وفي وقت متأخر قليلا ، ولعله في مجرى القرن العاشر قبل الميلاد ، كان قد وضع النص اليهودي للاسفار الخمسة . (المصدر السابق - ص28)
- قبل ان تصبح مجموعة أسفار ، كانت تقليدا شعبيا يرتل عفويا من الذاكرة التي كانت في الاصل الوسيلة الوحيدة لتداول الافكار. (المصدر السابق - ص24 )
2 - المصدر السابق - ص76.
3 - المصدر السابق - ص76.
4- المصدر السابق - ص98.
5 - المصدر السابق - ص158.
6 - التكوين :6.
7 - يذكر سفر التكوين : 17 الجنة كسكن لادم بعد خلقه ، وهي جنة ارضية ، وليست جنة كجزاء للايمان والعمل الصالح.
8 – ترد جنة عدن في سفرالتكوين فقط مسكنا لادم ، انها جنة ارضية كما تتوضح من خلال وصف التوراة ، وليست خاصة بالثواب الالهي: (( و غرس الرب الاله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله .
و انبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر و جيدة للاكل و شجرة الحياة في وسط الجنة و شجرة معرفة الخير و الشر. ... الخ )). (2: 8 ، 9)
9 – منشورات دار المشرق ش م م - بيروت 1986 – موقع بإسم (الحقير اغناطيوس زيادة – مطران بيروت).
10 – المصدر السابق.
11 – يقول واضع الهوامش على هذا القول: ( كان في احكام الله جلت حكمته ام المسيح يبشر اليهود بنفسه والامم برسله) .( المصدر السابق – ص 471 ).
زلم اطلع على هذه الاحكاك على مساحة ما موجود فيما يسمى بالعهد الجديد .
ان هذا القول هو تخريج من قبل هذا الشارح ، او من غيره ليس الا.
في الاديان السماوية
داود سلمان الشويلي
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إذا وقعت الواقعة * ليس لوقعتها كاذبة * خافضة رافعة * إذا رجت الارض رجا * وبست الجبال بسا * فكانت هباء منبثا* وكنتم أزواجا ثلاثة * فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة * والسابقون السابقون * أولئك المقربون * في جنات النعيم * ثلة من الاولين * وقليل من الآخرين * على سرر موضونة * متكئين عليها متقابلين * يطوف عليهم ولدان مخلدون * بأكواب وأباريق وكأس من معين * لا يصدعون عنها ولا ينزفون * وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون * وحور عين * كأمثال اللؤلؤ المكنون * جزاء بما كانوا يعملون * لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما * إلا قيلا سلاما سلاما * وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين * في سدر مخضود * وطلح منضود * وظل ممدود * وماء مسكوب * وفاكهة كثيرة * لا مقطوعة ولا ممنوعة * وفرش مرفوعة * إنا أنشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارا * عربا أترابا * لاصحاب اليمين * ثلة من الاولين * وثلة من الآخرين * وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال * في سموم وحميم * وظل من يحموم * لا بارد ولا كريم * إنهم كانوا قبل ذلك مترفين * وكانوا يصرون على الحنث العظيم * وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون * أو آباءنا الاولون * قل إن الاولين والآخرين * لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم * ثم إنكم أيها الضالون المكذبون * لآكلون من شجر من زقوم * فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم * فشاربون شرب الهيم * هذا نزلهم يوم الدين * نحن خلقناكم فلولا تصدقون * أفرأيتم ما تمنون * أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون * نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين * على أن نبدل أمثالكم وننشأكم في ما لا تعلمون * ولقد علمتم النشأة الاولى فلولا تذكرون * أفرأيتم ما تحرثون)). [الواقعة :1 -63 ]
***
قبل كل شيء علينا ان نعرف قليلا عن كتب الديانات السماوية (التوراة ، الانجيل ، القرآن) .
كتبت الاسفار (الخمسة)الرئيسية للتوراة بعد اكثر من تسعة قرون من وفاة موسى ،
واعتمادا على فصل التوراة المكتوبة لدائرة المعارف العالمية (ص30 ) يؤكد موريس بوكاي في كتابه ( التوراة والانجيل والقرآن والعلم ) (ص30) ، على ان التوراة التي بين ايدينا لم تكن قد كتبت مباشرة من لسان موسى الى الورق وانما كانت محفوظة في الصدور ، ويتلى المحفوظ شفاها .
جاء في القرآن الكريم: ((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون * وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون * بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)). [البقرة:79 -81 ] (1)
فيما كتبت الاناجيل بعد سبعين عاما من صلب السيد المسيح ، فكانا (التوراة والانجيل) قبل التدوين قد جرت روايتهماعلى السنة المهتمين بهما .
و الاناجيل ما هي الا (مذكرات الرسل) (2) ، وقد منحت السمة القانونية في حوالي سنة 170. (3)
يقول موريس بوكاي: (( وخلاصة كل هذا ، اننا لدى قراءتنا الانجيل ، لا نوقن باننا نتلقى كلام عيسى " عليه السلام " وان الاب " بنوا " ليتوجه لقاريء الانجيل ، ويذره من ذلك ، ويقدم له بديلا فيقول : " اذا كان لابد لاحدنا من التخلي عن سماع الصوت المباشر لعيسى " عليه السلام " في اكثر من حال ، فإنه يسمع صوت المعلم الكنيسة ويثق بها وكأنها تكلمنا في مجده بعد ان كلمنا قديما عن الارض " ... )). (4)
ويقول: (( فكيف ندهش لفكرة تحريف بعض الانجيليين بعض احداث حياة المسيح ، وقد كان غرضهم الدفاع عن وجهة نظر شخصية ؟ّ! وكيف ندخش لحذف بعض الاحداث ؟ وكيف ندهش للسمة القصصية في وصف البعض الاخر؟!)) ص134
اما ايات القرآن الكريم ، فقد دونت مباشرة بعد نزول الوحي ، فضلا عن الحفظ في الصدور ، ومن ثم جمع ما مكتوب ومحفوظ في الصدور في خلافة الراشد الاول ، بعد وفاة النبي محمد (ص)، وبعدها دوّن على شكل مصحف وهو الموجود بين ايدينا ، في زمن الراشد الثالث، لهذا نرى الكاتب موريس يؤكد على اصالة القرآن الكريم وعدمها بالنسبة للتوراة والانجيل. (5)
***
اخذت مسألة اليوم الآخر ، و الثواب والعقاب الإلهيين، ومن ثم قضية الترهيب والترغيب، مساحة كبيرة في الادب الديني عبر التاريخ منذ بداية التدوين الى يومنا هذا ، ان كان ذلك في الاديان الوضعية، او في الاديان السماوية .
فاللقي التاريخية على ارض الرافدين تؤكد على ان ابناء الرافدين القدامى قد اعتقدوا بوجود حياة ثانية ما بعد الموت ، اسموا عالمها بالعالم الآخر ، واسطورة تموز السومرية خير دليل على ذلك .
وكذلك بالنسبة الى ابناء النيل القدامى ، وتحنيطهم موتاهم (الملوك خاصة)، ودفن اثاث وطعام وممتلكات الميت – وحتى خدمه – معه ، استعدادا لذلك اليوم .
فضلا عن ذلك ، فالطوفان – مثلا - هو عقوبة آلهية دنيوية ، كما جاء في التوراة . (6).
أذن فالثقافة اليهودية في هذه المسالة تؤكد على ان العقاب والثواب دنويين.
وهناك حضارات اخرى ، اعتقدت شعوبها بهذا اليوم .
واول دين الهي منزل ، هو الدين اليهودي ونبيه موسى وكتابه التوراة في الاسفار الخمسة منه خاصة ، (الوصايا والتشريعات و القوانين الالهية)، يمكن ان نستخرج منها كلام الله المتكلم به الى نبيه موسى ، لا نجد فية اشارة الى ذلك اليوم ، وانما نجد ان افعال ذلك اليوم تتم في الحياة الدنيا .
فيما الدين الالهي الاخر ،الاسلام ، اخذ فيه هذا اليوم وما يتبعه من ثواب وعقاب ، جنة ونار ، مساحة واسعة في نصوص القرآن الكريم ، واحاديث نبيه ، وفكره الاسلامي. [البقرة:39 ] ، [البقرة: 81 ] ، [البقرة: 82 ] ،[آل عمران: 185 ]، [النساء :124 ] ، [يونس: 26 ].
ان الثواب والعقاب القرآنيين اخرويين ، يوم القيامة ، يوم الحساب ، ثم الثواب والعقاب ، ومن بعد كل ذلك الجنة والنار(7) ، وفي التوراة يكون دنيوي ،العقاب الدنيوي للغير ،والعيش في الارض الموعودة ، والعقاب الدنيوي ايضا لليهود (بني اسرائيل) من مؤمنين او خطاة. (8)
فعقاب الله لفرعوم كان بالضربات العشر الالهية، وهي: ضربة الدم ، ضربة الضفادع ، غزو البعوض، أسراب الذباب، إهلاك المواشي، الدمامل المتقيحة، سقوط البرد، غزو الجراد، الظلام الكثيف، موت الأبكار. ( الخروج)
اما لليهود ، بني اسرائيل ، فالعقاب هو :
- (( وَضَرَبَ الرَّبُّ الشَّعْبَ بالْوَبَأِ عِقَاباً لَهُمْ عَلَى عِبَادَةِ الْعِجْلِ الَّذِي صَنَعَهُ هَرُونُ.)). (الخروج : 32 : 35 ).
- (( و ان كنتم مع ذلك لا تسمعون لي ازيد على تاديبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم * فاحطم فخار عزكم و اصير سماءكم كالحديد و ارضكم كالنحاس *فتفرغ باطلا قوتكم و ارضكم لا تعطي غلتها و اشجار الارض لا تعطي اثمارها *و ان سلكتم معي بالخلاف و لم تشاءوا ان تسمعوا لي ازيد عليكم ضربات سبعة اضعاف حسب خطاياكم * اطلق عليكم وحوش البرية فتعدمكم الاولاد و تقرض بهائمكم و تقللكم فتوحش طرقكم * و ان لم تتادبوا مني بذلك بل سلكتم معي بالخلاف * فاني انا اسلك معكم بالخلاف و اضربكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم * اجلب عليكم سيفا ينتقم نقمة الميثاق فتجتمعون الى مدنكم و ارسل في وسطكم الوبا فتدفعون بيد العدو * بكسري لكم عصا الخبز تخبز عشر نساء خبزكم في تنور واحد و يرددن خبزكم بالوزن فتاكلون و لا تشبعون * و ان كنتم بذلك لا تسمعون لي بل سلكتم معي بالخلاف * فانا اسلك معكم بالخلاف ساخطا و اؤدبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم * فتاكلون لحم بنيكم و لحم بناتكم تاكلون * و اخرب مرتفعاتكم و اقطع شمساتكم و القي جثثكم على جثث اصنامكم و ترذلكم نفسي * و اصير مدنكم خربة و مقادسكم موحشة و لا اشتم رائحة سروركم * و اوحش الارض فيستوحش منها اعداؤكم الساكنون فيها * و اذريكم بين الامم و اجرد وراءكم السيف فتصير ارضكم موحشة و مدنكم تصير خربة *حينئذ تستوفي الارض سبوتها كل ايام وحشتها و انتم في ارض اعدائكم حينئذ تسبت الارض و تستوفي سبوتها *كل ايام وحشتها تسبت ما لم تسبته من سبوتكم في سكنكم عليها *و الباقون منكم القي الجبانة في قلوبهم في اراضي اعدائهم فيهزمهم صوت ورقة مندفعة فيهربون كالهرب من السيف و يسقطون و ليس طارد *و يعثر بعضهم ببعض كما من امام السيف و ليس طارد و لا يكون لكم قيام امام اعدائكم *فتهلكون بين الشعوب و تاكلكم ارض اعدائكم *و الباقون منكم يفنون بذنوبهم في اراضي اعدائكم و ايضا بذنوب ابائهم معهم يفنون *لكن ان اقروا بذنوبهم و ذنوب ابائهم في خيانتهم التي خانوني بها و سلوكهم معي الذي سلكوا بالخلاف *و اني ايضا سلكت معهم بالخلاف و اتيت بهم الى ارض اعدائهم الا ان تخضع حينئذ قلوبهم الغلف و يستوفوا حينئذ عن ذنوبهم )) . ( الاحبار: 26 : 18،20).
- او: (( فاحفظوا جميع رسومي واحكامي واعملوا بها لئلا تقذفكم الارض التي انا مدخلكم لتسكنوا فيها )) ( الاحبار : 20 : 22 ).
والثواب هو :
- (( فتعملون فرائضي و تحفظون احكامي و تعملونها لتسكنوا على الارض امنين تعطي الارض ثمرها فتاكلون للشبع و تسكنون عليها امنين )).( الاحبار: 25 : 18،19).
- ((أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ يَطُولَ عُمْرُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يَهَبُكَ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلَهُكَ)). (الخروج- 20 : 12)
لانجد في التوراة ذكرا للقيامة، ولا ليوم الحساب ،ولا للجنة والنار ، بل نجد ان الحصول على الارض الموعودة هي الثواب ، والابعاد عنها هو العقاب، بالنسبة لآل اسرائيل.
نجد في سفر التكوين (37: 35) ذكرا للجحيم فقط ، وكذلك في مواضع اخرى ،ويفسر واضع الهوامش، ان اللفظة العبرية التي رسم حروفها العبرية: (( لاتجيء بمعنى قبر وانما هي بمعنى اليمبوس وهو مكان في بطن الارض كانت النفوس تذهب اليه بعد الموت)) ويتابع قائلا: (( وهذا برهان قاطع يثبت بقاء النفس عقيب الوفاة)). (9)
والعبارة الاخيرة هي رد على التشكيك بعدم بقاء النفس بعد الموت في الاسفار الخمسة الاولى في اليهودية ، والذي يعني فيما يعنيه ان المصير الانساني منتف وجوده بعد الوفاة.
وكذلك تأكيده في الهامش 34 للفصل العشرين من سفر العدد ، مع العلم ان واضع هذه الهوامش هو مسيحي كاثوليكي . (10)
وحتى عقاب المصريين وفرعونهم ، كان عقابا دنيويا، حتى وصل ببعض رجال الدين المسلمين (وهم قلة) الى اعتبار فرعون من ابناء الجنة.
ولو طالعنا الاسفار الخمسة والتي فيها ذكر للتشريعات الالهية المتكلم بها الله الى النبي موسى ، لم نجد ذكرا للجنة كثواب لليهودي المؤمن ، ولا النار كعقاب لمن يخرج عن الايمان اليهودي ، أي ان الخير والشر يلقيان الثواب او العقاب في هذه الدنيا.
اضافة لذلك، فإن الاسفار الاخرى التي يمكن ان نسميها بالفكر اليهودي – البشري – لم تذكر ذلك ، كسفر ايوب ، وسفر الجامعة على سبيل المثال ، لم تذكر ذلك ، فأيوب قد امتحنه الله في الدنيا بالمرض (التوراة تذكر ان الله سلم ايوب ،بعد ان تراهن معه الشيطان عن صبر ايوب ،اليه).
اما في سفر الجامعة ، فإن الافكار التي يحملها هذا السفر(الابيقوري الى حد ما) يستشف منها على ان هذه الحياة تنتهي بالموت فقط ، وهذا ما يجعل هذا السفر من اكثر الادب الديني اليهودي تشاؤما.
في سفر الحكمة (القريب تاريخيا الى المسيحية) تذكر لاول مرة مشكلة المصير البشري ، وهي الحياة الاخرى ، ويذكر بصورة مباشرة ان الخطاة مصيرهم الجحيم (الحكماء:5: 14) ، ودون ذكر لمصير المؤمنين.
والمؤمنون في التوراة هم الذين يؤمنون بإسرائيل كشعب مختار من قبل الله ، او ما يسميهم بعض الاسفار بـ (الصدّيقين)، اما غيرهم (الاغيار) فهم العصاة ، الكفرة ، المذنبون الذين حل بهم عقاب الله الدنيوي. وحتى العصاة من بني اسرائيل قد حل بهم العقاب الالهي الدنيوي.
اما في الدين المسيحي ،الذي ارسل الله سبحانه نبيه عيسى الى (الخراف الضالة من آل اسرائيل) (متي: 15 : 24) (11) ليعيد العمل بالوصايا العشر (متي: 19 : 18)،فتؤكد الاناجيل بوجود ملكوت السماء ، ويوم الدين (متي: 11: 22 و 12: 36) ، ويوم الحساب (متي : 13 : 49 ) ،ويوم القيامة (متي : 22 : 28) ، والحياة الابدية (متي : 19 : 29 ) ،والنار الابدية (متي : 25 : 41) ، ونار جهنم (الظلمة البرانية – متي:8: 12)، مع وجود العقاب الدنيوي (كالمرض مثلا ) (متي: 1: 23،24،25 وغيرها من المواضع) ، والمغفرة الدنيوية (متي: 9 : 2 وما بعدها) .
فهناك حياة ابدية ، ونار ابدية ، الا انهما غير موصفتين كما في القرآن .
الثلاثاء، 01 آذار، 2011
***
الهوامش:
1 - يقول موريس بوكاي :((ان اقدم نصوص التوراة العبرية يعود الى القرن التاسع بعد المسيح)) .التوراة والانجيل والقرآن والعلم - موريس بوكاي - ترجمة : الشيخ حسن خالد - ص23
و كانت النصوص المتداولة منذ القرن الثالث قبل المسيح باللغة اليونانية (المصدر السابق :ص23 – 34 ).
وان العهد القديم مجموعة مؤلفات غير متساوية الطول ، ومختلفة النوع ، كتبت خلال اكثر من تسعة قرون في لغات عدة أخذا بالسماع ، وكثير من هذه المؤلفات صححت ثم اكملت ، تبعا للاحداث او للضرورات الخاصة ، على مدى اجيال ، متباعدة احيانا بعضها عن بعض. (المصدر السابق - ص28 )
وفي وقت متأخر قليلا ، ولعله في مجرى القرن العاشر قبل الميلاد ، كان قد وضع النص اليهودي للاسفار الخمسة . (المصدر السابق - ص28)
- قبل ان تصبح مجموعة أسفار ، كانت تقليدا شعبيا يرتل عفويا من الذاكرة التي كانت في الاصل الوسيلة الوحيدة لتداول الافكار. (المصدر السابق - ص24 )
2 - المصدر السابق - ص76.
3 - المصدر السابق - ص76.
4- المصدر السابق - ص98.
5 - المصدر السابق - ص158.
6 - التكوين :6.
7 - يذكر سفر التكوين : 17 الجنة كسكن لادم بعد خلقه ، وهي جنة ارضية ، وليست جنة كجزاء للايمان والعمل الصالح.
8 – ترد جنة عدن في سفرالتكوين فقط مسكنا لادم ، انها جنة ارضية كما تتوضح من خلال وصف التوراة ، وليست خاصة بالثواب الالهي: (( و غرس الرب الاله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله .
و انبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر و جيدة للاكل و شجرة الحياة في وسط الجنة و شجرة معرفة الخير و الشر. ... الخ )). (2: 8 ، 9)
9 – منشورات دار المشرق ش م م - بيروت 1986 – موقع بإسم (الحقير اغناطيوس زيادة – مطران بيروت).
10 – المصدر السابق.
11 – يقول واضع الهوامش على هذا القول: ( كان في احكام الله جلت حكمته ام المسيح يبشر اليهود بنفسه والامم برسله) .( المصدر السابق – ص 471 ).
زلم اطلع على هذه الاحكاك على مساحة ما موجود فيما يسمى بالعهد الجديد .
ان هذا القول هو تخريج من قبل هذا الشارح ، او من غيره ليس الا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق