الخميس، 26 يونيو 2014



نشر موقع ( صوت العقل ) الحلقة السابعة من كتابي ( القول الصريح - قراءة في احاديث ام المؤمنين عائشة):
http://thevoiceofreason.de/ar/article/13373
من خلال تفحصي ودراستي للفكر الاسلامي ، خاصة الفكر الذي حمل لنا ما سمي باحاديث النبي ، وجدت ان هذا الفكر الذي اوصل لنا هذه الاحاديث يحتاج الى قراءة  وفحص لما فيه من الكثير من الوضع ، والدس ، ويحمل فيما يحمله الخرافات واللامعقول ، والا واقعي .
في هذه الحلقات ساقدم قراءة تفحص ونقد للاحاديث التي روتها ، او قيل انها قد روتها السيدة عائشة زوج النبي عن النبي ، وهذه الحلقة السابعة من حلقات الكتاب الذي ضم تلك القراءة التفحصية والذي اسميته (القول الصريح - قراءة في احاديث ام المؤمنين عائشة):
الحلقة السابعة من كتاب  (القول الصريح - قراءة في احاديث ام المؤمنين عائشة):
داود سلمان الشويلي
تكذيبها للنبي  :
     ان من اهم الدعائم التي بني عليها الاسلام هو صدق النبي  قبل الوحي وبعده ، اذ لايمكن اخذ الوحي من شخص متهم بصدقه، او يكون في نقله لكلام الله شك ، وهذا ما ذكرته لنا كتب الاولين الموثوق بها، اذ اكدت على صدق النبي قبل البعثة وبعدها مما لا تترك مجالا للشك او لتخرصات من يريد ذلك0
     الا ان ما وردتنا من احاديث جاءت على لسان السيدة عائشة – ان كانت صحيحة ام موضوعة – قد هدمت تلك النظرة الى صدق النبي، وتناقض القول بالصدق بين سيرة النبي وما دونه الكتاب من روايات حول ذلك، وبين الاحاديث التي ذكرتها كتب الاولين ، خاصة من احادث السيدة عائشة 0
   كانت السيدة عائشة لا تثق بزوجها  ، اذ انها كانت تفرق بين محمد الزوج ومحمد النبي، و لا تعده رسول الله في بيتها بل هو كأي زوج له اخطائه ، وليس رسولا لله ، وان اقواله وافعاله وحي من الله (انه وحي يوحى)0
     فها هي تقول كما يذكرالامام احمد فى مسنده ، الحديث رقم  23985:  فقدت رسول الله "ص "  فظننت أنه أتى بعض جواريه ، فطلبته فإذا هو ساجد يقول : رب اغفر لي ما اسررت وما اعلنت   0
     صحيح ان المرأة تخاف على زوجها او انها تغار عليه من النساء الاخريات الا ان السيدة عائشة ترى غير ذلك0
ومن خلال احاديثها، نفهم ان زوجها، اما ان يكون خائفاً منها، او انه لا يريد ان تعرف مقصده لسبب ما ، والا ماذا يمكن توضيحه من قول السيدة عائشة في روايتها التي ينقلها مسلم في الحديث     1619 : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تُحَدِّثُ فَقَالَتْ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِ النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِّي قُلْنَا بَلَى 0و حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ حَجَّاجًا الْأَعْوَرَ وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ قَالَ يَوْمًا أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ أُمِّي قَالَ فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ أُمَّهُ الَّتِي وَلَدَتْهُ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا بَلَى قَالَ قَالَتْ لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي كَانَ النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا عِنْدِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ فَاضْطَجَعَ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا رَيْثَمَا ظَنَّ أَنْ قَدْ رَقَدْتُ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا وَفَتَحَ الْبَابَ فَخَرَجَ ثُمَّ أَجَافَهُ رُوَيْدًا فَجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي وَاخْتَمَرْتُ وَتَقَنَّعْتُ إِزَارِي ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إِثْرِهِ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ انْحَرَفَ فَانْحَرَفْتُ فَأَسْرَعَ فَأَسْرَعْتُ فَهَرْوَلَ فَهَرْوَلْتُ فَأَحْضَرَ فَأَحْضَرْتُ فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ فَلَيْسَ إِلَّا أَنِ اضْطَجَعْتُ فَدَخَلَ فَقَالَ مَا لَكِ يَا عَائِشُ حَشْيَا رَابِيَةً قَالَتْ قُلْتُ لَا شَيْءَ قَالَ لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ فَأَنْتِ السَّوَادُ الَّذِي رَأَيْتُ أَمَامِي قُلْتُ نَعَمْ فَلَهَدَنِي فِي صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي ثُمَّ قَالَ أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قَالَتْ مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ فَنَادَانِي فَأَخْفَاهُ مِنْكِ فَأَجَبْتُهُ فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ وَظَنَنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ قَالَتْ قُلْتُ كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُولِي السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ 0
 ويذكر كذلك الحديث 5035  : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عُرْوَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلًا قَالَتْ فَغِرْتُ عَلَيْهِ فَجَاءَ فَرَأَى مَا أَصْنَعُ فَقَالَ مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ فَقُلْتُ وَمَا لِي لَا يَغَارُ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْ مَعِيَ شَيْطَانٌ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَمَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ وَلَكِنْ رَبِّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتَّى أَسْلَمَ0 
وتذكر في حديث لها يذكره مسلم 33657  :  قام النبي"ص "  من الليل ، فظننت أنه يأتي بعض نسائه فاتبعته فأتى المقابر ، ثم قال : سلام عليكم دار قوم مؤمنين ( 000  ) ثم التفت فرآني، فقال : ويحها لو تستطيع ما فعلت0
***
عائشة والثريد : 
   لا اعرف السبب الذى جعل النبي يجمع بين زوجته السيدة عائشة والثريد في حديث واحد 0
   وهل يمكن ان تفاضل بين الناس كما نفاضل بين انواع الطعام ؟ اذا عرفنا ان الطعام لا يمكن التفاضل بين انواعه لاسباب تتبع الذوق ، والقيمة الغذائية ، ولاسباب اخرى0 أي لا يمكن لاحد مهما كانت مكانته ان يفاضل بين انواع الاكل ، لانه اذا كان هنالك نوعاً من الاكل هو الافضل حسب نظر هذا الشخص او ذاك ، فان شخصاً اخر يفضل غيره ، ولو جعل النبي المفاضله شخصية ولا يعممها لأمكن قبولها ، لكن الحديث جعل من المفاضلة عامة ، أي  فضيلة السيدة عائشة بين النساء وعند الناس ، ولم يقل النبي ان هذه المفاضلة خاصة به وكذلك بالنسبة للثريد   0
      جاء في النسائي الحديث 3886   والذي تقول فيه : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِر الطَّعَامِ 0
   (( ويعلق ابن العماد فيقول :
     فَضلُ الثَريدِ عَلى الطَعامِ أتى         كَفضلِ عائشَةَ كُلُ  النِساءِ المَثلِ
    قيل انما فضل الثريد على سائر الطعام لأنه ينمو على غيره وقيل لأنه يسهل تناوله في الزمن القريب لليونته بخلاف اليابس والله سبحانه أعلم)) (1)0
قال النبي ((: سيد الطعام الثريد، ومثل عائشة في النساء مثل الثريد في الطعام وليعظم صنعة الثريد في أعين قريش سموا عمرو بن عبد مناف حتى غلب عليه الاسم المشتق له من ذلك)) (2)0
***
شيطان عائشة :
     وفي رواية للنسائي للحديث 3898  تقول السيدة عائشة : (( التمست رسول الله "ص " فأدخلت يدي في شعره فقال قد جاءك شيطانك فقلت أما لك شيطان  فقال بلى، ولكن الله أعانني عليه فأسلم))0
   لا نعرف متى اعان الله رسوله على هذا الشيطان ؟ هل اعانه بعد نزول اية النجم !؟ وبعد ان تلى ما تلى من آيات همس بها الشيطان في اذنيه ؟ كما يحلو للبعض من المسلمين على تأكيد ما جاء من خبر الآيات الشيطانية، واتخذوه اساساً لهذا الحديث وللكثير من الاحاديث التي غايتها الاعلاء من شأن بعض الصحابة والحط من النبي دون ان يشعرون بذلك 0
     ومن الطريف ان نجد ان ابن منظور كدّ في ليّ عنق – الحقيقة – اللغة عندما جعل - او لنقل توصل - بالكاد الى ان معنى (تمنى) التي وردت في سورة الحج (( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولانبي إٍلاَّ إذا تمنى ألقى الشيطانُ في أمنيته فينسخ الله ما يُلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم0 ليجعل ما يُلقي الشيطان فتنة للذين في قلُوبِهِم مَرَضٌ والقاسية قلوبهم وإنَّ الظالمين لفِي شقاق بعيد)) (الحج: 51-52) هو : قرأ و تلى ،  بعد كثير كد في الوصول الى هذا المعنى (3) 0
***
امور زوجية :   
   هناك قاعدة شرعية تقول ان لا حياء في الدين ، ومن  هذا المنطلق ، يمكن عد العشرات من الاحاديث النبوية الشريفة التي روتها السيدة عائشة، او وضعها الوضاعون على لسانها، والتي روت من خلالها ما يمكن ان نطلق عليه بالحياة الزوجية السرية- الامور التي تحدث بين الزوجين - ان كانت تلك الممارسات جنسية بين الزوجين أوما يرافقهما من ممارسات اخرى تحدث اثناء قيام العملية الجنسية اوبدونها ، كالتقبيل و العناق وغيرها ، بأنها روايات من هذا الباب 0
   ان انطلاق الناقل للحديث من القاعدة تلك يمكنه ان ينقل معنى الحديث بصيغة غير الصيغة التي نقلت فيها السيدة عائشة لما سمعته او رأته او مارسته من تلك الامور مع زوجها النبي – على اعتبار تلك الامور تحدث بين أي زوجين – ودون ان تخل اخلالاً بالمعنى العام لما قالته ،  خاصة ان ما روته كان جواباً لسؤال سائل وليس كخبر ، مثل شك ابو عاصم في ان: ابراهيم و مسروق هل انهما سألاها ام سمعا منها؟
  يذكر مسلم الحديث  1857  : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ انْطَلَقْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ إِلَى عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا فَقُلْنَا لَهَا أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ قَالَتْ نَعَمْ وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ أَوْ مِنْ أَمْلَكِكُمْ لِإِرْبِهِ شَكَّ أَبُو عَاصِمٍ و حَدَّثَنِيهِ يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ وَمَسْرُوقٍ أَنَّهُمَا دَخَلَا عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ لِيَسْأَلَانِهَا فَذَكَرَ نَحْوَهُ0
      ينقل لنا البخاري في انها قالت في الحديث   1792 : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ وَقَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ( مَآرِبُ ) حَاجَةٌ قَالَ طَاوُسٌ ( غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ ) الْأَحْمَقُ لَا حَاجَةَ لَهُ فِي النِّسَاءِ 0
     وفي حديث اخر ينقله مسلم، نقف حائرين امام توقف ابن القاسم عن الاجابة لفترة طويله عندما سأل: ان كان والده قد حدّث عن عائشة، فيما اذا كان النبي يباشرها وهي حائض ؟
      يذكرمسلم الحديث 1852 : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا أَنَّ النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ نَعَمْ 0
فهل كان السبب هو عدم قناعته بالحادثة، ام ماذا ؟
قلنا ان احد اسباب كثرة الاحاديث التي روتها السيدة عائشة عن النبي هو لتحسين صورتها في نظرزوجها – النبي امام المسلمين، ومن هذا المنطلق نجدها تروي حديثا للرسول  دون ذكر الشخص الذي كانت الحادثة معه لكي يسألها سامعهاهل هي الشخص المقصود في الحديث ؟ فتضحك ، دلالة عن القبول 0
ينقل ابو داود الحديث 153 : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ قَالَ عُرْوَةُ مَنْ هِيَ إِلَّا أَنْتِ فَضَحِكَتْ قَالَ أَبو دَاود هَكَذَا رَوَاهُ زَائِدَةُ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الطَّالْقَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَغْرَاءَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ أَخْبَرَنَا أَصْحَابٌ لَنَا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزَنِيِّ عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ أَبو دَاود قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ لِرَجُلٍ احْكِ عَنِّي أَنَّ هَذَيْنِ يَعْنِي حَدِيثَ الْأَعْمَشِ هَذَا عَنْ حَبِيبٍ وَحَدِيثَهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ أَنَّهَا تَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ قَالَ يَحْيَى احْكِ عَنِّي أَنَّهُمَا شِبْهُ لَا شَيْءَ قَالَ أَبو دَاود وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ مَا حَدَّثَنَا حَبِيبٌ إِلَّا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزَنِيِّ يَعْنِي لَمْ يُحَدِّثْهُمْ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بِشَيْءٍ قَالَ أَبو دَاود وَقَدْ رَوَى حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ حَدِيثًا صَحِيحًا0
وتنقل لنا كتب الصحيح العشرات من الاحاديث التي تحاول من خلالها السيدة عائشة ان تخبرنا انها كانت الزوجة الاثيرة عند النبي، دون ان يصدها حياء عن ذلك ، خاصة انها تخبر و لا تجيب سائل ، وفي ما يلي بعض هذه الاحديث :
    يروي مسلم  الحديث 1853 : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُنِي وَهُوَ صَائِمٌ وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْلِكُ إِرْبَهُ 0
    وفي حديث  اخر 1854  ، يخبرنا عن النبي انه يقبل وهو صائم : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ وَعَلْقَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا و حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِإِرْبِهِ 0
    وكذلك الحديث 1855 الذي يذكره مسلم : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ 0
اذا كان مسلم يخبرنا في الحديث الذي ينقله بأسم الشخص المعني، فأن هناك اكثر من حديث جاء دون ذكر اسم الزوجة التي كان يقبلها0
يذكر البخاري الحديث 1793 : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النبي صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 0 و حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُقَبِّلُ بَعْضَ أَزْوَاجِهِ وَهُوَ صَائِمٌ ثُمَّ ضَحِكَتْ0
ويروي مسلم الحديث 1851 فيقول : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ إِحْدَى نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ ثُمَّ تَضْحَكُ 0
  جاء في شرح مسلم للنووي ( 4 : 215) : (( عن عائشة قالت كان رسول الله  "ص "يقبل إحدى نسائه وهو صائم ثم تضحك 0 قال القاضي في سبب ضحكها وقيل التعجب من نفسها حين جاءت بمثل هذا الحديث الذي يستحى من ذكره ، ويحتمل أنها ضحكت تنبيها على أنها صاحبة القصة )) 0
الهوامش :
1 - اداب الاكل – ابن العماد الاقفهسي-30 0  
2 - البخلاء – الجاحظ -134  0

3 - لسان العرب – ابن منظور -  15 : 2950 0

http://thevoiceofreason.de/ar/article/13373

الأربعاء، 25 يونيو 2014

المرأة البدينة بين الشعر و الفن التشكيلي-


نشر صحيفة( الحقبقة) على صفحة ( اشكال والوان )

 دراستي عن الخطاب التشكيلي للفنانة عاليا الوهاب بعنوان

 (المرأة البدينة بين الشعر و الفن التشكيلي - الخطاب 

لجمال المرأة البدينة ...الفنانة عالية الوهاب انموذجا ) ... 

شكرا للشاعر عدنان الفضلي:



المرأة البدينة بين الشعر و الفن التشكيلي

الخطاب التشكيلي لجمال المرأة البدينة ...الفنانة عالية الوهاب

 انموذجا

داود سلمان الشويلي
ان الحصول على اللذة والمنفعة الشخصية التي ترضي الإنسان وتجعله في حالة امينة ومستقرة ، تستدعي منه البحث عن تلك الحالة لكي يأمن غدر الزمان كما يقال ، وهذا البحث اوصله  - كانسان عربي خاصة - الى المرأة البدينة .
وللمرأة البدينة افضلية على المرأة التي تتمتع بالرشاقة والحيوية الجسدية، إذ ان الذين بفضلونها يعتقدون أن نساء هذا النوع هن الأكثر ملائمة لهم ، لما تثيره في نفوسهم من مشاعر شتى ، إذ ان شعور الرجل بالقلق كما اكدت دراسة أمريكية لباحثين بجامعة  ( وستمنستر) يدفعه للجوء إلى المرأة البدينة ليشعر براحة نفسية وروحية وطمأنينة.
وترى الدراسة ان الرجل يعتقد انه كلما كبر خصر المرأة، ازدادت نضجا، لتكون المرأة عند ذاك مهيئة للتعامل مع حالات القلق والتوتر، مما يجعل منها الشريك الأكثر إثارة وجاذبية في الأوقات المضطربة.
وكان العرب اجدادنا يطلقون علي تلك المراة مصطلح  "الخديجة" أي الممتلئة الذراعين والساقين ، وهناك مسميات كثيرة ايضا من مثل :"البرمادة" التي ترتج من سمنتها ، و"العبلاء"و هي من كان أعلاها خفيفا وأسفلها كثيبا  .
والبدانة من أهم مقاييس الجمال عند الرجل العربي للمرأة ، لهذا يصفونها بخرساء الحجول، لأن بدانتها تمنع ارتطام الحجول بجسد المراة فتصبح خرساء.
ففي العصر  الجاهلي كانت المرأة البدينة تمثل الصورة المثلى للجمال ،فهي ضخمة الأوراك، عظيمة العجز، حيث  بدانة المرأة كانت دليلا على ترفها وغناها والحياة ألارستقراطية التي تعيشها ، وهذا يدل على أن الشاعر يمكنه من نيل بنات الطبقات الراقية في ذلك العصره .
فمواصفات المرأة الجميلة هي ان تكون سمينة، ضخمة العجيزة، ثقيلة الأرداف، وكاعبة  النهدين ،اي كبيرتهما ، وقد ذكر ذلك في القران ( الكواعب الأتراب).
 يقول الشاعر أعشى همذان وهو يصف المراة البدينة :
ثقلت روادفها ومال بخصرها ... كفل كما مال النقا المتقصف
ويقول الشاعر المتوكل الليثي واصفا اياها:
إذا تمشي تأود جانباها ... وكاد الخصر ينخزل انخزالا
تنوء بها روادفها إذا ما...وشاحها على المتنين جـــــالا
ويقول النابغة الذبياني:
والبطن ذو عُكَن خميص  طيّه ... والصدر تنفجه بثدي مُقعد

ويقول النابغة الذبياني:
مخطوطة المتنين،غير مفاضة ...  ريَّا الروادف ، بضّة المتجرّد .
ويقول عمر بن أبي ربيعة:
خَدَلَّجَة اذا انصرفت * رأيت وشاحها قلقا
وساقا تملأ الخُلخـــا * لَ فيه تراه مُختَنقا.
كما يقول عمرو بن كلثوم في معلقته :
ومَتْنَى لَدِنَةٍ سمنت وطالت ... روادفها تنوء بما ولينا
ويقول كعب بن زهير في قصيدته التي أستجدى بها عطف النبي بعد ان اهدر دمه ، وقد عفا عنه بعد ذلك :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول...               متيم إثرها لم يفد مكبول
وما سعاد غداة البين إذ رحلوا ... إلا أغن غضيض الطرف مكحول
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة...           لا يشتكى قصر منها ولا طول
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت...   كـأنه مـنهل بالـروح مـعلول
ويقول كعب بن زهير :
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة
 كل هذا وغيره منذ ان قيل اول بيت شعر ، يدل على ان جمال المرأة في الماضي ، كان البدانة الجميلة.
***
بعد ان استعرضنا جانبا من نظرة العرب لمواصفات المرأة الجميلة ، وهي المراة التي تحمل مواصفات البدانة ،علينا ان نقرا خطاب الفن التشكيلي وهو ينظر الى تلك المواصفات الجمالية لها ، وهل ما زال خطاب المجتمع متمسكا بتلك المواصفات ، ام انه غادرها؟
امامنا اعمال فنانة تشكيلية عراقية خاضت تجربة تقديم خطاب تشكيلي عن مواصفات المرأة العربية وجماليات جسدها ، والتي يحب الرجل ( والمجتمع كذلك الى حد ما ) ان تكون فيها تلك المواصفات ، وهي الفنانة التشكيلية عالية الوهاب التي قدمت مجموعة من اللوحات التشكيلية التي تشكل منها خطابها التشكيلي في هذا المجال في احد معارضها.
منذ سنواتها الاولى ( 1960 – 1968 ) كانت الفنانة الوهاب ، ترسم بقلم الرصاص لوحات لوجوه النساء تبدو فيها المرأة بدينة الى حد ما ، حيث انها  بعد تلك الفترة قد راحت فرشاتها وألوانها تدرج على كنفاس اللوحة لتعبر عن مشاعرها واحاسيسها الإنسانية لما يمكن ان تكون عليه المواصفات العربية لجمال المرأة ، مازجة  ما هو خيالي بما هو واقعي ، فرسمت المرأة البدينة ذات الملامح الجميلة والمطلوبة من الرجل العربي.
في واحد من معارضها الاخيرة قدمت خطابها التشكيلي عن المواصفات التي راتها هي الجديرة بجمال المرأة والمحببة عند الرجل العراقي خاصة والعربي عامة ، والتي تنشيء عنده جراءها التخيلات الحسية ، التي تدفعه لتقبل نصفه الاخر ( المرأة / الانثى ) ان كان ذلك في الحياة اليومية ،او على سرير الزوجية.
المنجز التشكيلي لخطابها الفني وضعته الفنانة في اكثر من اثني عشرة لوحة  اختيرت من على صفحتها في الفيس بوك ، هذه اللوحات تعكس بما لا يقبل الشك بان الفنانة مؤمنة بما تقدمه في منجزها التشكيلي ، من جماليات المرأة العربية.
البدانة في نساء تلك اللوحات التشكيلية واضحة للعيان ، والبدانة المحببة ، فكانت المرأة تسبح في فضاء اللوحة وهي شبه عارية ، لا يستر جسمها سوى اللباس الداخلي والستيان ، وفي بعض الاحيان نجدها وقد لبست نفنوفا شفافا جدا ، وهذا مرده الى ان الفنانة تريد ان توصل الى المتلقي افكارها عن المرأة التي تحمل مواصفات الجمال العربي في الغرفة الخاصة بها ، غرفة الزوجية.
يمكن تقسيم خطاب الفنانة عالية الوهاب التشكيلي الى ثلاثة انواع ، اول هذه الانواع  الخطاب الذي تبدو فيه المراة شبه عارية لتبين للاخر مفاتن جسدها ، و الثاني تبدو فيه المراة وقد ارتدت نفنوفا شفافا لتزيد من حسية نظرة الاخر لها ، اما الثالث فقد بدت المراة اكثر حشمة من النوعين الاولين، الا انها اكثر حسية امام نظرة الرجل ، لما تشكله ملابسها من تجسيم لمفاتن جمالها  بالموصفات العربية  ، انها من الملابس التي وردت في حديث للنبي بانها: تصف وتشف.
في النوع الاول ، اكثر من خمس لوحات تشكيلية انجزتها الفنانة لتقدم من خلالها خطابها التشكيلي عن هذا الموضوع ، والتي قدمت فيه المرأة البدينة شبه عارية سوى ما يغطي منتصفها ونهودها ، أي اللباس الداخلي والستيان ، وقد استخدمت  الوان الابيض والاحمر والازرق في رسم الملابس ، مع خلفيات متنوعة لابراز مفاتن المرأة البدينة.
في واحدة من لوحات هذا النوع قدمت المرأة ذات المفاتن البدينة ،في وضع رياضي ، اذ تحمل اثقال ( دمبلسات ) في يديها وهذه اشارة لقوة المرأة العربية البدينة ، وما  تمنحه من امان واستقرار في الحياة الزوجية كما اشارت الدراسة الامريكية الانفة الذكر ، وفي وسط تلك المرأة بطن ممتلئة، غير مترهلة ،وثديين كبيرين ،وقد تغنى الشعراء بمثل هدا الجمال، اذ قال الشاعر النابغة الذبياني:
والبطن ذو عُكَن خميص  طيّه ... والصدر تنفجه بثدي مُقعد
وفي لوحة اخرى ترسم فتاة ذات ارداف كبيرة ، وكذلك اثدائها ، وكأنها تتمثل بقول الشاعر عمرو بن كلثوم في معلقته :
ومَتْنَى لَدِنَةٍ سمنت وطالت ... روادفها تنوء بما ولينا
وقد زينت خلفية اللوحة ( الباك راوند ) بالوان تبدو للمتلقي وكأنها ازهار ، كما كانت الوان لباسها الداخلي وستيانها ، اذ جعلتها الفنانة تسبح في عالم مورد جميل ، وقد اغمضت عينيها لتعيش اجواءها الوردية وهي تحلم بالرجل العربي ، الذي هو الاخر يحلم بهذا الجسد الوثير .
في النوع الثاني هناك اربع لوحات قالت فيهما الفنانة خطابها التشكيلي ، حيث ارتدت المرأة البدينة نفنوفا يشف ويصف ما تحته  من جماليات بدانة المرأة .
في احدى لوحات هذا النوع لبست المرأة البدينة ثوبا شفافا ازرق اللون بحيث تبدو من خلاله جميع مفاتن البدانة المحببة لحواس الرجل ، كالرقبة والساعدين والثديين والبطن ، والاوراك والافخاذ، وهذا تجسيد لما يحلم به الرجل من ملامح المرأة التي يحب ويهوى.
المرأة هذه تسبح في فضاء من الورود والازهار التي صنعتها فرشاة الفنانة في خلفية اللوحة ( الباك راوند ) .
في لوحة ثانية في هذا النوع ، وضعت الفنانة امرأتها البدينة واللابسة لنفنوف قصير في منتصف اللوحة وهي ترفع اصابع كفها الثلاثة وتبتسم ، وكانها تحيي نفسها بانتصارها على شبح المرأة غير البدينة الواقفة في طرف اللوحة الشمالي،فهل كان رفع اصابع كفها يمثل انتصارها في معركة الجمال والاستحواذ على قلب الرجل ، ام شيئا اخر؟ اترك الاجابة للفنانة القديرة.
في لوحة ثالثة ترسم الفنانة الراقصة المصرية المثيرة لاحاسيس كل الرجال سامية جمال ، وقد اثرت جسدها كثيرا ،خاصة منطقة الارداف والصدر، وجعلته يحمل مواصفات الجمال العربي للمرأة ، وهو البدانة المحببة، وفي الخلفية لم تنس ان تملأها بالنظارة والمحبين والمشجعين ، وكـأنها تريد ان ترسل رسالة الى متلقي فنها ان هذه المواصفات هي مواصفات جمال المرأة العربية .
في النوع الثالث من خطابها ، انجزت الفنانة لوحة واحدة ، كما يظهر من على جدار صفحتها في الفيس بوك ، هذه اللوحة هي رسم امرأتين من الخلف ارتدين بدلات من قطعتين حمر اللون ، وقد " وصفت وشفت" ما ورائها من جسد المرأتين الممتليء، خاصة الارداف والعجيزة، وقد كان ذلك من خلال الطيات والكسرات التي صنعتها فرشاة الفنانة في ملابسهن والتي بانت من خلال الظل والضوء.
ان تقديم الفنانة التشكيلية عاليا الوهاب خطابها الفني التشكيلي بهذا الانجاز الفني الذي توزع على اكثر من لوحة يحمل رأيها في مواصفات جمال المرأة العربية من وجهة نظر المرأة نفسها ،والرجل كذلك.
ان الفن التشكيلي هو الاخر كما الشعر نقل لنا ما في شعورنا واحاسيسنا من صورة للمواصفات الجمالية للشخص الاخر ، فتعاون الفنين الشعري والتشكيلي في تقديم خطاب الجمال العربي ، من خلال رسم او وصف موصفات ذلك الجمال .
ان الفنانة عالية الوهاب وهي تنجز لوحاتها تلك ، وتعرضها في احد معارضها ، هي على بينة كاملة من مشاعر واحاسيس الرجل العراقي والعربي ايضا ، في توجهه في اختيار مثل هذا الجمال بالنسبة للمرأة التي ستكون حبيبته او زوجته.




مفاصل التناص مع القران في قصيدة ( شاعرة أنا)- للشاعرة زينب الخفاجي

نشرت صحيفة ( طريق الشعب) على صفحتها الثقافية دراستي عن قصيدة ( شاعرة انا ) للشاعرة زينب الخفاجي تحت عنوان (  مفاصل التناص مع القران في قصيدة ( شاعرة أنا)-  للشاعرة زينب الخفاجي ) شكرا  لمحرر الصفحة الروائي عبد الكريم العبيدي :

مفاصل التناص مع القران في قصيدة ( شاعرة أنا)
 للشاعرة زينب الخفاجي           

قراءة : داود سلمان الشويلي



القصيدة:
قصيدتي جميلةٌ ..
وجميلةٌ جداً لأنكَ فيها
لكونها
تسميكَ ...كما يحلو لها روحاً
تسميك .. أيضاً ميلاد حياة
تسميك ...ماءً واخضراراً
تسميك... مئذنةً .. ومحرابَ صلاةْ
شاعرة أنا ...
لا احتاج إلى حروف
لأنك أنت حروفي التي أراك فيها
والعين شفاهاً تصير
تلثم كل ما فيك
جبينك ... شفاهك .... مآقيك
لاشيء بعدك احتاج إليه
لا يغريني قميص
إن اقبل أو أدبر
ولا أبواب تغلق أو لا تغلق
فالضوء الممتد إلى الضوء ..حبيبي
شاعرة أنا ..
ولكن ليست محنة كبيرة
أن لا أجيد كتابة الشعر يوما
لأني معك اكبر
من الشعر كله
ومن أبحره وقوافيه
واكبر من كل القصائد المنثورة بين حنايا الورق
أعطيتهم بالأمس متكئاً وسكيناً
فلما رأوك
قالوا حاشا لله ما هذا وطناً
هذا هو الألقْ ..                                             
***   
   (( وادم فقط هو الوحيد الذي كان يستطيع ان يتجنب عادة التوجيه المتبادلة هذه فيما يخص خطاب الاخر الذي يقع في الطريق الى موضوعه ، لان آدم كان يقارب عالما يتسم بالعذرية ولم يكن قد تُكُلّم فيه وانتُهك بوساطة الخطاب الاول ))
                                                      - باختين - ( 1/84 )
سلك الشعراء منذ الجاهلية الى يومنا هذا ، طرق واساليب عديدة ومتنوعة كي يقدموا شعرا مقبولا من المتلقين ، يسمو بذائقتهم الى مديات عالية ، ويغادروا الواقع المعيش في اي زمان ومكان .
فقد ذكر شعراء ذلك العصر في قصائدهم بعض قصص الانبياء ، بعدها جاء القران على ذكرها بالتفصيل، مثل الشاعر السمؤل ( 64 ق . م ) ، والشاعر بشر بن حازم ( 32 ق . م ) ، والشاعر زبار بن سيار الفزاري ، والشاعر عدي بن زيد ، و الشاعر عمرو بن كلثوم ، والشاعر عنترة بن شداد، و الشاعر النابغة الذبياني ، وغيرهم الكثير . (راجع تمهيد كتابنا : تجليات الاسطورة - قصة يوسف بين النص الاسطوري والنص الديني).
ومن هذه الطرق والاسالب هو ما سمي منذ ستينيات القرن الماضي بـ ( التناص ) الذي اجترحته الناقدة الفرنسية جوليا كريستيفا وقدمته  بين عامي 1966- 1967 ، اذ بلورت فيه مفهوم ( التناص ) ،ان كان ذلك اثناء انشاء النص الادبي ، او كألية نقدية يراد منها فحص هذا النص او ذاك .
و (( لم يكن مفهوم ((التناص)) بعيدا عن الدراسات النقدية التي سبقت ظهوره في النقد العراقي خاصة، والعربي عامة .. اذ ان مفاهيم كـ ( التأثر ، التضمين ) على سبيل المثال قد اخذت مجالها الواسع في تلك الدراسات ، مما جعل من ( السرقة ) بانواعها ، تأخذ هي الاخرى مداها الواسع ايضا في تلك الدراسات
    لقد قلل ( التناص ) كثيراّ من وطأة تهمة (السرقة ) وراح بعض نقادنا - جرياّ على عادة الغربيين - يعدون ( السرقة ) - بكافة انواعها - من باب ( التناص ) دون ان يفرقوا بين نوع واخر من انواعها ، والتي سبقنا في التفريق بينها نقادنا قبل اكثر من الف عام ، وكتبوا حولها المجلدات . 
    ان ( التناص ) كآلية ومقترب نقدي ، افادت كثيرا النص الابداعي ومؤلفه على السواء ، اذ برأ المبدع من تهمة ( السرقة ) او ( بعض انواعها ) وفي الوقت نفسه خدم النص عند اخراجه من  ( خانات ) السرقة ( ...).
واخيراً ، فإن التناص ، عند الانتاج هو : قراءةٌ لنصوص سابقة ، وتأويل لهذه النصوص ، واعادة كتابتها ومحاورتها بطرائق عدة على ان يتضمن النص الجديد زيادة في المعنى على كل النصوص السابقة التي يتكون منها  .
      ان مفهوم ( التناص ) على المستوى ( المعملي / الاجرائي ) يعد الاداة الخاصة بالكشف عن نفسه في النص المدروس ، أي الكشف عن آليات التناص نفسها التي اشتغل فيها / او بها النص عند الانتاج ، وهنا يتحول هذا المفهوم من مفهوم انتاجي    ( خاص بانتاج النص ) الى مفهوم اجرائي - معتمداً على حصافة القارئ ( الدارس ، الناقد ) ومرجعياته ومصادره السابقة على القراءة ، وكذلك وعيه لكي يصل الى دلالاته - ويتم كل ذلك قبل ان يتخذ الدارس موقف المفسر او الشارح او المؤول له . )) ( راجع كتابنا : الذئب والخراف المهضومة دراسات في التناص الابداعي – دار الشؤون العامة – بغداد – 2001 )
في هذه الدراسة سنقدم قراءة لمفاصل التناص مع القران ومقولة للشاعر ابي العتاهية  لقصيدة للشاعرة زينب الخفاجي بعنوان ( شاعرة انا ) التي تتحدث فيها الشاعرة عن مشاعرها وهي تكتب قصيدتها الجميلة ، وجمال القصيدة ياتي من كون الوطن ماثلا فيها .
تتناص القصيدة مع القران وقول الشاعر ابو العتاهية في ثلاث مواضع ، وليس التطابق بين القصيدة ومصادرها في القران وقول ابو العتاهية جاء كاملا ، وانما يأخذ الفكرة العامة للنص ويتناص معها، وهذا مما يحسب للشاعرة  ، اذ يبعد قصيدتها من ان تكون قد تعدت على النص القراني والمقولة وسرقتهما.
  يذكر النص القراني :
((وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ  قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ  إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ  إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ  وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ  كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ  إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ * وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ  إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ  )).( يوسف : 23 – 28 )
في هذا الموضع تناصت القصيدة مع سورة يوسف في القران ، تقول القصيدة :
*((لاشيء بعدك احتاج إليه
لا يغريني قميص
إن اقبل أو أدبر
ولا أبواب تغلق أو لا تغلق
فالضوء الممتد إلى الضوء ..حبيبي)).
بقد القميص وتغليق الابواب تناصت القصيدة مع سورة يوسف ، حيث القميص الذي ( قد من دبر ) فان القصيدة لا تهتم بتمزيقه ان كان من قبل او من دبر ، لانها تهيم حبا بالوطن ، كما انها لا تنظر للابواب ان اغلقت ام لا ، لان الضوء يبقى هو الضوء في وطنها كجمال قصيدتها .
التناص الثاني في ابيات القصيدة مع القران هو قولها :
* ((أعطيتهم بالأمس متكئاً وسكيناً
فلما رأوك
قالوا حاشا لله ما هذا وطناً
هذا هو الألقْ ..)).
ويذكر القران :
((فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ  فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ * قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ  وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ  وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ)).( يوسف : 31 – 32 )
تتناص هذه الابيات مع القصة نفسها ( قصة يوسف ) في المقطع الذي تدعو فيه امرأة العزيز نساء المدينة التي لامنها على حبها لفتاها ، فتعد لهن متكأ ( مجلسا ) وتوزع عليهن فاكهة - يختلف المفسرين بنوعيتها - وتعطيهن سكاكين لتقشير الفاكهة قبل اكلها ، ثم تأمر يوسف ان يخرج عليهن ، فيعجبن بجمالهه ويقطعن اصابعهن .
القصيدة تؤكد على جمال الوطن والقه ، وحب الشاعرة لجماله والقه .
***
سال مرة الشاعر العباسي (ابو العتاهية) ( 747 – 825م). ان كان له معرفته بعروض الشعر ،فاجاب سائله قائلا : ( انا اكبر من العروض ) كما يذكر ذلك صاحب الاغاني اذ يقول :
(( حدثنا الصولي ، قال : حدثنا العنزي ، قال : حدثنا أبو عكرمة ، قال : " قال مُحَمَّد بن أبي العتاهية : سئل أبي : هل تعرف العروض ؟ فَقال : أنا أكبر من العروض ، وله أوزان لا تدخل في العروض ".)).( الاغاني – ابو الفرج الاصفهاني)
تتناص القصيدة مع هذه الحكاية المنقولة عن ابي العتاهية ، فالشاعرة تؤكد انها شاعرة ، وعلى الرغم من ذلك فانها تذكر ان عدم اجادتها الشعر امام حب الوطن ليس سبة او تهمة تلسق بها ، لانها مع حبها للوطن لا تشعر بذلك ، وانما تشعر بانها اكبر من الشعر وبحوره وقوافيه، بل اكبر من كل القصائد التي تملأ الاوراق:
* ((شاعرة أنا ..
ولكن ليست محنة كبيرة
أن لا أجيد كتابة الشعر يوما
لأني معك اكبر
من الشعر كله
ومن أبحره وقوافيه
واكبر من كل القصائد المنثورة بين حنايا الورق)).
ان شعراء قصيدة النثر وجدوا ما يسد النقص الحاصل من فقدان الوزن والايقاع الخارجي والقافية وغير ذلك في القصيدة وعوضوه باساليب وطرق عديدة ومختلفة منها هذه الطريق التي استفادت منه القصيدة على مر تاريخها الطويل، وهو ( التناص ) ولكن من خلال تناول جديد يفضي الى ان تكون القصيدة ذات قيمة اعتبارية في ذائقة المتلقي العربي الذي تعودت اذنه على الوزن والايقاع والقافية .
ثم بعد ذلك جاء التناص كآلية لفحص النصوص لاظهار مفاصل التناص في النص الادبي ، فكانت هذه الدراسة لتؤشر على مفاصل التناص بين النصوص.