كتب الاستاذ علاء رجب دراسة عن رواياتي ونشرها في صحيفة ( طريق الشعب ) و ( موقع النور ) هذا نصها:
الرواية
والاسئلة التي تطرحها
داود سلمان
الشويلي انموذجا
علاء رجب
للرواية عالم
واسع وممتد زمانا ومكانا ، وهي ايضا عالم يفيض بالحياة ، كالحياة نفسها ، انها عالم مدهش ، ليس بسردية
ما يقدمه ، وانما بكل ما تحمله من كلمات ستخبرنا بها .
الروائي داود سلمان
الشويلي قدم للمكتبة الروائية ستة روايات ، اثنتان منها طبعتا على الورق قبل عام 2003 ، واربعة ، ولاسباب خاصة ظلت على الانترنيت
منشورة على المواقع الادبية ... ونحن في دراستنا هذه سنقدم الروايات الاربع المنشورة
على الانترنيت لانها الاحدث على الرغم من ان رواية ( التشابيه) قد بدأ بكتابتها
عام 1989 وانتهى منها عام 2000.
الروايات هي : التشابيه.
اوراق المجهول . الحب في زمن النت. المأساة.
في الروايات هذه
نجد الكاتب قد عالج هموم بلاده معالجة فنية ، سردية ، ترتقي لان تكون المعالجة
فيها ذات بعد فلسفي.
***
التشابيه ،
رواية تتحدث عن ( الايام الخوالي ) كما جاء في العنوان ، أي الايام التي مضت ، وجل
القص هو هكذا يتكلم عما مضى ، ابتداء من الف ليلة وليلة حتى اخر رواية في هذا
المجال .
تبدأ الرواية
بالاستهلال الاتي:
((اليك يا من سألتني – اعزك الله – ما كنت ترغب بقراءته من صفحات عن الأيام
الخوالي ، وما حدث فيها في مدينتي .
انا داود بن سلمان الشويلي ، وضعت اسمي على هذه الصفحات لا لشيء سوى لانني
قمت بعملية تنظيم وتدوين احداث سجلتها ذاكرة المدينة 000 فكان القسم الأول الذي
حاولت صبه في قالب ادبي فني، وعند الانتهاء من تدوينه، رأيت ان من يقرأ هذه
الصفحات سيقف أكثر من سؤال في طريقه، لما فيه من ثغرات وفجوات، ليس في نوعية
الكتابة، او في فنيتها، وانما في غياب بعض الاحداث، فدفعني ذلك للبحث وطرح مئات
الأسئلة وتقصي الحقيقة في عقر دارها، فكان القسم الثاني وهو (التقولات) التي جاءت
بمثل الهوامش التي يدونها قارئ كتاب ما يعرف عن موضوعه أكثر مما يعرف مؤلفه، لهذا
أنبهك -حفظك الله- وانبه من خلالك القارئ اللبيب إلى ذلك 000 والسلام عليك ورحمة
الله وبركاته)).
هذا الاستهلال موقّع من قبل مرتب ومنظم الأحداث ، اي الكاتب داود سلمان
الشويلي.
هذه الملاحظة ستحيلنا الى مسالة مهمة جدا هي دور الكاتب / المؤلف في
الكتابة الروائية ، فهل له دور كبير في ذلك ، ام انه لا دور له ؟( موت المؤلف ).
يقول الناقد
محمد يونس في دراسته ( الاستهلال الفني في الرواية العراقية الجديدة
نماذج تطبقية ) :((ورواية التشابيه لداود سلمان الشويلي ، وهي ايضا توظف اطار فني في الاستهلال، ومؤكد لهدف هو دعم رؤية الكاتب ومنظوره الاساس، والرواية تبدا من مدخل ممكن ان يكون خارجيا حسب مفردة الاشارة الاولى التي يبدا بها المفتتح، ومؤكد مفردة ( تنويه ) ذات مدلول، لكن هو اشارة قبلية وليست ظمن المتن الروائي، وهذا تاكيد طبعا على ان المدخل خارجي اذا ارتبط المدخل بدلالة المفردة ومصمونها، اما ان كان داخليا ، فهو يرتبط بمحتوى الاداء الايهامي بأن الكاتب هو مدون لاحداث مدينة وابعاد تلك المدينة العقائدية، واعتقد ان الكاتب قصد ان يكون المدخل داخليا ،لكن كتب اسمه الصريح ليؤكد فيه موقفه الشخصي( اليك يا من سألتني – اعزك الله – ما كنت ترغب بقرائته من صفحات عن الايام الخوالي)، وحسنا فعل ان وسع مساحة الوصف ليتدرج نحو الاشارة لموقف كذات اجتماعية تروي احداث مرت بها مدينته)).
نماذج تطبقية ) :((ورواية التشابيه لداود سلمان الشويلي ، وهي ايضا توظف اطار فني في الاستهلال، ومؤكد لهدف هو دعم رؤية الكاتب ومنظوره الاساس، والرواية تبدا من مدخل ممكن ان يكون خارجيا حسب مفردة الاشارة الاولى التي يبدا بها المفتتح، ومؤكد مفردة ( تنويه ) ذات مدلول، لكن هو اشارة قبلية وليست ظمن المتن الروائي، وهذا تاكيد طبعا على ان المدخل خارجي اذا ارتبط المدخل بدلالة المفردة ومصمونها، اما ان كان داخليا ، فهو يرتبط بمحتوى الاداء الايهامي بأن الكاتب هو مدون لاحداث مدينة وابعاد تلك المدينة العقائدية، واعتقد ان الكاتب قصد ان يكون المدخل داخليا ،لكن كتب اسمه الصريح ليؤكد فيه موقفه الشخصي( اليك يا من سألتني – اعزك الله – ما كنت ترغب بقرائته من صفحات عن الايام الخوالي)، وحسنا فعل ان وسع مساحة الوصف ليتدرج نحو الاشارة لموقف كذات اجتماعية تروي احداث مرت بها مدينته)).
الرواية تتحدث
عن شباب يقوموا بتجسيد واقعة الطف في العاشر من محرم بقيادة امام الجامع ( الملة ابو
ناجي) وصاحبه ( خبالو) ورجل متنفذ ( الحاج فرحان ) في قرية من قرى المدينة ،
وبطانته من رجال السوء كجاسم الاعور.
ابطال الرواية
توزعوا بين شباب جاء الى التمثيل بسبب انهم يريدوا ان يوصلوا صوتهم – وصوت الجماعة
الحزبية التي ينتمون اليها - ، وامرأة ارادت ان تغسل ادران ماضيها بتمثيلها دور
السيدة زينب ، حيث قال عنها الشيخ عبد الكريم (انه الشيطان بعينه)، وامام
الجامع الذي اراد ان يلبّس على الناس
ويواري وظيفته الحكومية ،من خلال ملابس رجل الدين ومسؤوليته في الجامع ( كامام له
) وآذانه المرفوع في وقته ، والذي يشكل مشكلة دائمية له، والحاج فرحان الذي اراد
ان يواري سوءاته امام الناس .. وامام هذا الحشد من الشخوص يقف الشيخ عبد الكريم في
وجه الملة والحاج ، لكن وقفته هذه ليس امامهما مباشرة ، وانما امام ابنه ، محاولا ان
يثنيه عن ذلك لاسباب دينية.
يقول الحاج
لابنه هادي :
(( :- قبل ان انسى ، اما زلت
مصراً على الاشتراك في ( التشابيه ) ؟
رد هادي على والده وهو يقف عند مدخل الصريفة
:
:- نعم 00 وقد وافقت انت على ذلك 0
:- نعم لقد وافقت ، ولكن بشرط 00
سأل هادي والده بتودد وهو يعرف ذلك
الشرط :
:- لماذا يا والدي تحرمني شرف اداء ذلك الدور
00 ها ؟
رد الشيخ عليه قائلاً :
:- لا يمكن لمثلك ان يقوم بهذا الدور ، ولا
لأي شخص آخر 0
قال هادي :
:- سيعطونه الى شخص آخر انا اتقى منه 00 او على
الاقل انا افضل منه 0
:- سننظر في ذلك فيما بعد ، رغم اني غير
مقتنع بما تقومون به)) .
في اليوم الذي تقام
به هذه التمثيلية ( التشابيه ) تحدث اشياء ...منها:
- هطول المطر
بغزارة ما يؤدي الى الغاء العرض.
- نزول قوات
امنية في القرية لالقاء القبض على اشخاص معينين.
ينتهي القسم
الاول من الرواية ليبدأ القسم الثاني المسمى (التقولات) ، وهذه التسمية كما ارى
اريد بما فيها (اخبار غير مؤكدة )،عن الاشخاص الذين قاموا بادوار التشابيه ، خاصة
( الملحة ) التي مثلت دور السيدة زينب ،والامام ، والشباب السياسين .
واذا كانت رواية
( التشابيه ) تقدم شخوصها وزمانها ومكانها واحداثها باسلوب فني مقتدر ، فانها تطرح
تساؤلاتها عن العلاقة بين الدين والمجتمع ، الدين الذي يتمظهربالشعائر ،وليس
بالاخلاق ، حيث ان بعض افراد المجتمع لا تنظر الى التشابيه نظرة ايجابيه ، ولا
للقائمين عليها – الشيخ والامام – ، وكذلك عن العلاقة بين السياسة – حزب لا يسميه
المؤلف – والمجتمع والدين ... السياسة منظورا لها على انها سياسة تريد ان تغير
المجتمع نحو الافضل ، وتساؤل عن ما يجيش في المجتمع – بعضه الاخر - من فكر غير
عقلاني ، تعشعش فيه الاسطورة ،والخرافة.
***
في رواية (
اوراق المجهول ) يقدم المؤلف شخصية وهمية ، غير موجودة على ارض الواقع ، لكنها
مؤثرة فيه من خلال اربعة شخوص – يدخلون
الرواية الواحد تلو الاخر – يتحدثون باسمه ، ويقومون بافعال ايضا باسمه في جزء من
المجتمع .
يستهل الكاتب
روايته بمقوله ماخوذ من رواية "شفرة دافنشي": ))كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام ، والمعجزات الزائفة وخداع البشر
تجارة لهم .)) وينهيها بكلمة مقتبسة من الرواية نفسها ايضا : ((الجهل يعمي ابصارنا
ويضللنا ، ايها البشر الفانون!افتحوا عيونكم!)).
وبين هذين
الاقتباسين تتوزع ثمانية عشر ورقة من اوراق هذا المجهول،وورقتين خارجيتين احدهما
تبدأ الرواية بها والاخرى تنهيها .
تتحدث الرواية
عن خلق شخصية وهمية بعد رحيل الشيخ الاصلي للقرية من خلال شخص يخشى ان تذهب منه
النعمة التي نزلت عليه جراء هذا الشيخ،
ليضحك على الناس ، بخلق تلك الشخصية الوهمية ليجبي المال باسمها.
توالى الشخصيات
الواحدة بعد الاخرى ، لتتربع على رقاب الناس وتجمع منهم الاتاوات وكلها تذهب الى
جيوبهم.
تبرز الرواية
مدى التخلف الذي يرزخ تحت وطأته مجتمع الرواية الذي ينطبق عليه قول دافنشي ((الجهل
يعمي ابصارنا ويضللنا ، ايها البشر الفانون!افتحوا عيونكم!)) من خلال ما اكده
دافنشي في مقولته الاولى التي افتتحت الرواية بها : ))كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام ، والمعجزات الزائفة وخداع البشر
تجارة لهم .)) .
في نهاية
الرواية يتبرأ الكاتب الذي جاءت الرواية على لسانه من ان تكون هذه الرواية هي سيرة
ذاتية له.
يقول في الورقة
الاخيرة : (( فشقيقتي لم يكن اسمها كأسم
شقيقة خيري في الرواية ، وانا لم احصل على شهادة البكالويوس في أي علم تطبيقي او
تقني او انساني ، ولم يكن لي صديق مثل راضي او زوجة لها اسم رضية شقيقته، ولم يكن
لي عم لتكون لي علاقة حب مع ابنته كما كانت بين خيري وخيرية ، ولم اولد في القرية
، اذ انني ولدت في مركز المحافظة وتعلمت بمدارسها التي تضم خيرة المدرسين
والمختبرات العلمية والنشاطات الفنية في الرسم والمسرح ، وكنت اكتب لحبيبتي – هكذا
ازعم انني احببت فتاة كانت لا تعرني ادنى اهتمام – بعض اشعار الغزل التي اجمعها من
عدة قصائد معروفة ، وكان نزار قباني مساعدي في كتابة الشعر .)).
***
في روايته القصيرة
( الماساة) يبدأ الروائي روايته بابيات للشاعر بدر شاكر الشياب والتي يقول فيها :
(( يا غربة الروح في دنيا من الحجر
والثلج والقار والفولاذ والضجر،
يا غربة الروح .. لا شمس فأئتلق
فيها ولا افق
يطير فيه خيالي ساعة السحر.))
هذه الابيات سترافقنا على طول هذه الرواية القصيرة،من خلال نسيجها الدرامي
، لينهيها بابيات للشاعر ذاته يقول فيها :
((وذكرتها،فبكيت من المي:
كالماء يصعد من قرار الارض، نزّ الى العيون دمي
وتحرقت قطراته المتلاحقات لتستحيل الى دموع
يخنقنني فأصك اسناني، لتنقذف الضلوع
موجا تحطم فوقهن وذابَ في العدم))
الرواية هذه كتبت على مساحة خمسة عشر ورقة ( رواية قصيرة)، الا انها ممتلئة
بموضوعها الذي تتناوله ، ممتلئة بالحياة التي تتحرك فيها ، ممتلئة بما فيها من نبض
ينبض، ممتلئة بالاسئلة التي تطرحها علينا نحن الاحياء ، انها قصة فتاة شاعرة ،
مبتدئة بكتابة الشعر ، تتعرف على ناقد عبر " الفيس بوك " يبارك ما تقدمه
من شعر ، تطلب منه ان يساعدها في اختيار قصائد ليضمها ديوانها الاول ،وبعد ان يرسل
اختيارته ، وتخبره انها ستسافر الى بغداد لتطبع ديوانها ، تنقطع اخبارها عنها ،
فيترك لها رسله على بريدها الالكتروني يقول فيها:
((شاعرتي صباح المحترمة
تحية طيبة
وبعد
منذ شهرين انقطعت عني رسائلك،
ارجو ان تكوني في احوال صحية جيدة ... وان كنت قد استلمتي رسائلي تلك – وهذا
افتراض بعيد – ولا تريدي الاجابة عنها لاسباب تخصك، فارجو اعلامي بذلك لكي اقطع
انا رسائلي عنك.
شكرا لك على المراسلة السابقة
بيننا ، وشكرا على قصائدك الجميلة ،وشكرا على ثقتك بي.
تحياتي.
زميلك
داود))
وبعد ايام يرسل اخوها رسالة تخبره بوفاتها جراء انفجار ارهابي وهي في
طريقها الى المطبعة.
الرواية هذه تعيد لنا السؤال الازلي عن المصطلح ، بين مصطلحي الرواية
والقصة والقصة الطويلة ،ماهي حدود القصة وما هي حدود الرواية؟ وهل هي باعداد
الاوراق المكتوبة عليها ، او بعدد كلماتها؟ او ان الموضوع هو الذي يحسم هذا الجدال
؟ او شيء اخر؟
ساترك الاجابة عن هذه الاسئلة الى القراء ،وقراءة الرواية او القصة الطويلة
هذه.
الرواية – او القصة الطويلة – " المأساة " تعتمد اسلوب الرسائل
القصيرة ،بين الناقد والشاعرة .
***
اما رواية ( الحب في زمن النت ) فتبدأ بما يشبه المقدمة التي يقول فيها :
(( القصة ... الرواية ...
المسرح... الشعر ... بل كل الكتابات الابداعية لم تكن في يوم ما بعيدة عن الواقع
المعاش... بل هي الواقع بلبوس الخيال الذي تفضيه عليه مخيلتنا.
وانا اذ اكتب هذه الرواية فإنني لم ابتعد عن
ذاك الواقع ، وفي الوقت نفسه ، لم اترك للخيال ان يقيدني اليه فيما اكتب.
والقاري النبيه سيتلمس ما هو واقع وما هو
خيالي امتزج فيه ، وانا لا اريد ان اخبره اين يجد الواقع ، واين يلتمس الخيالي...
لان في ذلك مصادرة لعقله وفكره وخياله وذائقته الابداعية.
اترك للقاريء النبيه ذلك ... الا انني التمس
العذر منه عندما اقول: ان ما في الرواية من رسائل و احاديث على النت بريئة من
الخيال ، حتى اني تركتها كما هي وبما تحويه من الفاظ عامية.)).
في هذه الرواية
يمزج الكاتب بين ما هو واقعي وبين ما هو متخيل من احداث الرواية.
تبدأ احداث
الرواية برسالة من الفتاة " الحبيبة "الى الرجل " الحبيب "
تطلب فيها منه ان يصف حبه لها ، وتنتهي احداث الرواية بالعبارة التالية : (( وفيما
انا اشعل قلبي بدخان السيكاير ،وبعد منتصف الليل بالضبط ، رن جهاز المحمول... كان
صوت رشا... شعرت بكلماتها تتحشرج في فمها ... قلت لها : رشا اهدأي... خذي نفسا من
الهواء ... ماذا بك ... كلميني بهدوء.... سكتت رشا لحظات خلتها دهرا، ثم قالت:
احمد حبيبي قبل والدي ... اتصل قريبنا واخباره جيده... اهنئ نفسي واهنئك ... احمد
... الف مبروك ...الف مبروك ... وراحت كلماتها تختلط بنشيجها ... ظلت تنشج ... الا
ان الصوت الذي جاءني بعد ذلك كان غير صوتها... وبلهجة بلدها قال الصوت النسائي:
ابني مبروك. ثم اقفل الخط.)).
وبين بداية
الاحداث ونهايتها نتعرف على الفتاة " الحبيبة " وهي فتاة من بلد عربي،
والرجل "الحبيب" من بلد عربي اخر ، وكيف انهم تعارفوا على النت من خلال
الحوار على ( الشات ) ، والرجل اكبر من الفتاة باكثر من ثلاثين عاما ، والفتاة
خريجة كلية .
الرواية تقدم
لنا نوعا جديدا للحب ، وهو الحب على
" النت " ، أي حب من خلال التكنلوجيا الحديثة الذي – في الرواية هذه –
يتكلل بالنجاح ، اذ يتزوج الحبيبان ، على الرغم من اختلاف البلدان والثقافة
والمذهب ، وفارق العمر.
فهل التكنلوجيا
الحديثة ستزيل تلك المعوقات امام البشر ليرتبطوا برباط الزواج؟
هذا السؤال
اتركه للقراء والى الزمن ، فهما الكفيلان بالرد عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق