" حرب في راسي
لسعد جاسم .. "
نموذج للقصيدة ثنائية اللغة عن الحرب
داود سلمان الشويلي
في عام 2013 صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة ديوان ( طائر بلا
سماء) للشاعر سعد جاسم ضم بين دفتية قصائد طويلة واخرىقصيرةكتبت بين اعوام 2004 -
2010 ، وقد قسم قصائد الديوان الى مجاميع ، منها : ( نصوص الفرح المسروق )، و (
نصـوص اللذة والخلاص)، و ( نصوص الخارج عن متنه ).
ساقدم في هذه السطور قراءة لقصيدة ( حرب في راسي ) لانها قصيدة قصيرة كتب بلغتين ، العربية والانكليزية ، وهما اللغتان التي يتكلم بها شخصيات القصيدة ، الرجل والمرأة/ زوجته ، قصيدة تتحدث عن الحرب في العراق وما يمور في الشعر من اجوائها .
ساقدم في هذه السطور قراءة لقصيدة ( حرب في راسي ) لانها قصيدة قصيرة كتب بلغتين ، العربية والانكليزية ، وهما اللغتان التي يتكلم بها شخصيات القصيدة ، الرجل والمرأة/ زوجته ، قصيدة تتحدث عن الحرب في العراق وما يمور في الشعر من اجوائها .
(حرب في راسي ) قصيدة قصيرة ،
تتكون من خمسة عشر سطرا ( بيتا )، موزعة على مقطعين ، مقطع يذكر فيه انه قرأ
(واحدةً من قصائدِ البلادِ)،
ومقطع اخر هو مقطع التهدئة (فاضطررت لتهدأتها / بقبلةٍ عابرةٍ(
القصيدة بسيطة التشكيل والتركيب ، واللغة ، الا أنها تحمل أفكارا عالية القيمة.
* حربٌ في رأسي *
ومقطع اخر هو مقطع التهدئة (فاضطررت لتهدأتها / بقبلةٍ عابرةٍ(
القصيدة بسيطة التشكيل والتركيب ، واللغة ، الا أنها تحمل أفكارا عالية القيمة.
* حربٌ في رأسي *
عندما قرأتُ لها واحدةً من قصائدِ البلادِ
صرختْ مأخوذةً كما لو أنَّ حريقاً أَشتعلَ فجأةً في جسدِها الورد
is the war
oh … my god blazed here
while we were sleeping?
فآضطررتُ لتهدأتها بقبلةٍ عابرةٍ
ثُمَّ همستُ لها حزيناً ومرتبكاً –
I am so sorry warcatched fire the
just in my head
للحرب تأثير كبير على نفوس العراقيين كافة ، وقد جاء سقوط بغداد كارثة
مدوية كبيرة على رؤوس العراقيين ، فراح الشعراء ، الاكثر حساسية واستجابة لما يحدث
، من بين الشعب يكتبون ما يجول بمشاعرهم وأحاسيسهم من أمور ذات تأثير كبير على من
يسمع تلك المشاعر والاحاسيس ، وكان ممن سمع تلك المشاعر والأحاسيس امرأة اجنبية (
ربما هي زوج الشاعر او حبيبته) فهالها ما تسمع.
الحرب هو موضوعها الرئيس ،وتبدء بقراءة الشاعر لاحدى قصائد الحربعلى مسامع امرأة اجنبية ( حبيبة او زوجة ) عندها تشعر المرأة هذه بالتهاب نار الحرب في جسدها جراء سماعها القصيدة المقروءة، حيث تصرخ قائلة
oh … my god
الحرب هو موضوعها الرئيس ،وتبدء بقراءة الشاعر لاحدى قصائد الحربعلى مسامع امرأة اجنبية ( حبيبة او زوجة ) عندها تشعر المرأة هذه بالتهاب نار الحرب في جسدها جراء سماعها القصيدة المقروءة، حيث تصرخ قائلة
oh … my god
* is the war blazed here
while we were sleeping?
تقول المراة:
يا الهي التهبت الحرب هنا
بينما نحن نائمين))
لقد فاجأتها الحرب ليس واقعا ، فقد كانت بعيدة عنها ، انما من خلال ما
تركته قصائد الشاعر التي قرأها لها عن الحرب الدائرة في بلده ، من إحساس وشعور :
))عندما قرأتُ لها
واحدةً من قصائدِ البلادِ
صرختْ مأخوذةً كما لو أنَّ حريقاً أَشتعلَ فجأةً في جسدِها الورد((
لقد اشعل حريقا في جسدها الورد ، التهب ذلك الجسد / الورد من اخبار الحرب دون رؤيتها .
المقطع الثاني ، يبدأ بتهدئة الصرخة التي أطلقتها في المقطع الأول والذي نشب من ورائها ذاك الحريق الذي اشتعل داخل جسدها / الورد
صرختْ مأخوذةً كما لو أنَّ حريقاً أَشتعلَ فجأةً في جسدِها الورد((
لقد اشعل حريقا في جسدها الورد ، التهب ذلك الجسد / الورد من اخبار الحرب دون رؤيتها .
المقطع الثاني ، يبدأ بتهدئة الصرخة التي أطلقتها في المقطع الأول والذي نشب من ورائها ذاك الحريق الذي اشتعل داخل جسدها / الورد
.
لم يهدئ روعها ، واشتعال جسدها بقراءة قصيدة اخرى تقوم بكل ذلك ، بل استخدم وسائل الجسد لتهدئة الجسد ، انها القبلة العابرة التي اشتركا بها :
لم يهدئ روعها ، واشتعال جسدها بقراءة قصيدة اخرى تقوم بكل ذلك ، بل استخدم وسائل الجسد لتهدئة الجسد ، انها القبلة العابرة التي اشتركا بها :
* ((فآضطررتُ لتهدأتها
بقبلةٍ عابرةٍ ((.
ومع تلك القبلة العابرة
الهادئة ، همس لها بكل حزن وارتباك :
* ((- I am so sorry war catched fire the
* ((- I am so sorry war catched fire the
ust in my head)).
اي:
(( - وأناآسفلذلك
امسكت نار الحرب
بالضبط فيرأسي)).
هنا الشاعر ، الرجل ، العراقي ، يستخدم لغتها هي بالضبط ، لتأتي
القصيدة أكثر دراماتيكية فيما لو انه استخدم لغة واحدة.
فإذا كان المقطع الأول جاء بلغتين لانه نقل لنا قول الرجل العراقي والمرأة الأجنبية ( زوجته ) ، فانه في المقطع الثاني قد نقل لنا كلام الشاعر ، الرجل ،بلغته ولغة أجنبية ، لغة ( الزوجة )، لأنها كانت تشعر باشتعال جسدها بحريق ما نقله الشاعر لها في قصائده عن أجواء الحرب في بلده ، لقد كانت المرأة مشاركة لهموم الرجل (زوجها ) إلا انها كانت تختلف عنه ، فقد كان يعرف مدى تأثير الحرب على مجتمع بلده ، أهله وأقاربه ومعارفه ، اما هي فقد سمعت قصيدة تنقل ذلك ، فاشتعل جسدها بلهيب الحرب.بعد هذا الحريق ( المعنوي ) نقل لها أسفه لانه ترك جسدها والنار فيه من خلال قراءة قصائد الحرب في بلده ، لان الحرب ما زالت ممسكة في رأسه ، لا فكاك منها لانها طالت كل شيء في بلده من أشياء وناس ،وما زالت تلك الحرب ونارها في قلبه.
فإذا كان المقطع الأول جاء بلغتين لانه نقل لنا قول الرجل العراقي والمرأة الأجنبية ( زوجته ) ، فانه في المقطع الثاني قد نقل لنا كلام الشاعر ، الرجل ،بلغته ولغة أجنبية ، لغة ( الزوجة )، لأنها كانت تشعر باشتعال جسدها بحريق ما نقله الشاعر لها في قصائده عن أجواء الحرب في بلده ، لقد كانت المرأة مشاركة لهموم الرجل (زوجها ) إلا انها كانت تختلف عنه ، فقد كان يعرف مدى تأثير الحرب على مجتمع بلده ، أهله وأقاربه ومعارفه ، اما هي فقد سمعت قصيدة تنقل ذلك ، فاشتعل جسدها بلهيب الحرب.بعد هذا الحريق ( المعنوي ) نقل لها أسفه لانه ترك جسدها والنار فيه من خلال قراءة قصائد الحرب في بلده ، لان الحرب ما زالت ممسكة في رأسه ، لا فكاك منها لانها طالت كل شيء في بلده من أشياء وناس ،وما زالت تلك الحرب ونارها في قلبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق