الثلاثاء، 28 يونيو 2016

القاص والروائي والمسرحي زيدان حمود في ذمة الخلود




القاص والروائي والمسرحي زيدان حمود في ذمة الخلود
ما اسهل الرحيل وما اصعب الفقدان والفراق ، لقد فقدت عزيزا ، اخا وصديقا ، وقبلها فقدت اخا وصديقا هو المرحوم الاديب محسن الخفاجي ، هكذا يتساقط الادباء ، النخبة النادرة في المجتمع ، الرحمة والراحة الابدية لاخي وصديقي زيدان حمود .
هل كنت تعرف عزيزي برحيلك عندما طلبت من ابني ان يلتقط هذه الصورة بمبايلك في قاعة المركز الثقافي فبل اقل من شهر ؟
كنا اصدقاء ثلاثة ندعى الى المهرجانات نفسها في بغداد والموصل والبصرة ، كنا ثلاثتنا فقط اعضاء مؤسسين لفرع الاتحاد في ذي قار ، رحلوا محسن وزيدان وبقيت انا اقرأ ما كتبوه من قصص وروايات واكتب عنهم.
كنت قد كتبت عنه هذه السطور وقد نشرتها في موقع ( النور ) وها انا اعيد نشرها على جدار صفحتي .
تعرفت على الصديق زيدان حمود في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم في نقابة فناني الناصرية ، وكنت وقتها عسكريا ، ولي اصدقاء في النقابة التي تشترك مع جمعية الشعراء الشعبيين في مكان واحد ، وكنت عضوا في الهيئة الادارية للجمعية ، وتوطدت العلاقة بيننا حتى اصبحت علاقة عائلية حميمة ، وكنا في اغلب الاوقات نقضي سهراتنا معا.
وزيدان حمود، قاص وروائي ومؤلف مسرحي ،ألف واخرج العديد من المسرحيات التي اشتركت في المهرجانات العربية والقطرية منها :أروقة الموت الواحد عام 1984 ، بقايا من ممنوع عام 1993 ، أشواط الصهيل عام 1994 ، لحظات متقاربة عام 1995 ، حول محور ثابت 1996 ، في ليلة باردة عام 1997 ، قناع الرجل العجوز عام 1999 ، فضاءات متداخلة عام 2001 .
وكتب اعمالا قصصية وروايات منها : رمال تحرقها الأجساد ( رواية ) عام 1983 ، ليل الخنادق ( رواية ) عام 1985 ، الدقائق الفاصلة ( مجموعة قصص ) عام 1987 ، حين تكونين مع الغيوم ( رواية ) عام 2000 ، في شتاء ساخن ( مجموعة قصص ) عام 2002 ، ما تبقى من الوقت ( مسرحيات في فصل واحد ) عام 2007.
في اغلب رواياته وقصصه القصيرة نلتقي بالعراقي المقاتل الذي يدافع عن العراق من مبدأ حبه لهذا الوطن .
قدمت في احدى اماسي الاتحاد عام 2000 دراسة عن روايته ( حين تكونين مع الغيوم) بعنوان (مورفولوجيا الزمن في رواية " حين تكونين مع الغيوم" ) ، والتي نشرت في حينها عن دار الشؤون الثقافية العامة ،درست فيها وظيفته الزمن في هذه الرواية ، وتحولاته ، وهي دراسة وصفية لا تقيمية او تقويمية ، تطبق اسلوب المناهج الحديثة وقت كتابتها في بداية القرن هذا.

ليست هناك تعليقات: