الثلاثاء، 28 يونيو 2016

روايات قراتها فاثرت في ذائقتي الادبية





روايات قراتها فاثرت في ذائقتي الادبية
داود سلمان الشويلي
للرواية - وخاصة المحبوكة جيدا - عالم خاص ينتقل القاريء له عند اول مقطع يقرأه منها ، فتاخذه الى عوالم لم يعهدها سابقا ، ان كانت هذه العوالم واقعية بحت ، او انها من صنع الخيال ، وفي الاثنين يكون فعل المخيال ، والمخيال المبدع ، كبيرا جدا .
قرأت الرواية منذ ان كنت في الصف الرابع الابتدائي ، و اول ما قرات رواية " حقل البرسيم " وهي معدة للاطفال ، وكانت كبيرة نسبيا ، وهكذا بدأت اقرأ الرواية ، وقد كانت حصيلة ما قرأت مئات الروايات العراقية ، والعربية ، والاجنبية ، حتى وصل الحال بي ان اشتري روايات دوستوفسكي مطبوعة ومجلدة بغلاف خاص وموضوعة داخل كارتون يحمل عنوان " دوستوفسكي " بمبلغ – كما اتذكر – اكثر او اقل من مئة دينار من مكتبة التحرير ، وقد احترقت داخل برميل النفايات مع كتب اخرى وبعض اكسسوارات الزينة في بيتي الذي يقع ضمن بيوت ضباط قاعدة علي الجوية ، مع العلم عندي نسخ من طبعات عديدة من هذه الروايات ، من ضمنها بترجمة سامي الدروبي .
- قرأت رواية " حقل البرسيم " ، وهي رواية للاطفال كبيرة الحجم نسبيا ، استعرتها  من مكتبة المدرسة الشرقية الابتدائية النموذجية للبنين ، وكنت في الصف الرابع الابتدائي ، وقد لخصتها وقدمت ملخصها لمعلم القراءة حسب طلبه في درس الانشاء ، وكنت الطالب  الوحيد في الصف الذي قام بذلك ، حيث بعدها سلمني الاستاذ امانة مكتبة المدرسة.
تتحدث الرواية عن مجموعة من الحيوانات التي تساعد بعضها وتزرع حقلا بالبرسيم.
- قرأت رواية " البؤساء " لفكتور هيغو ، الرواية الاولى التي اقتنيتها بسعر ( 600 ) فلسا في الستينيات ، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت ، الا اني جمعته من مصروفي اليومي ، وشكلت نواة لمكتبتي الشخصية التي وصل عدد الكتب التي تضمها الى اكثر من 3000 كتاب ، و كنت وقتها طالبا في مرحلة الدراسية المتوسطة ، قرأتها لاكثر من مرة ، وما زال بطلها " جان فالجان " عالقا بذاكرتي ، حيث يمثل الانسان الذي حرم من الكثير من السعادات ، ولكنه كالشمعة التي تضئ لتعطي النور للآخرين ، وهي المادة الوحيدة التي قرأتها لهيغو .
- قرأت روايات غائب طعمة فرمان ، كرواية " المخاض "، ورواية " القربان "، ورواية "ظلال على النافذة "، وكانت رواية " النخلة والجيران " هي فاتحة لقراءة هذا الروائي العراقي، ثم قرأت رواية " خمسة اصوات " ، وبعدها توالت قراءتي له.
رواية " النخلة والجيران " التي قرأتها اكثر من مرة ، نزلت الى قاع المجتمع العراقي ، وقاع المجتمع البغدادي خاصة، واستلت منه حيوات ما كانت تولد الا في زمن أحداث هذه الرواية على خلفية آثار الحرب العالمية الثانية في العراق، وقدمت شخوصا يفتقدون للامل في التغيير المنشود، شخوصا مهمشة تتصارع فيما بينها ، كانت الرواية عميقة في معناها التي ستمنحه للمتلقي،  زاخرة باحداثها وشخوصها.
تتحدث شخصيات الرواية بلسان عامي ، وهذا ما شدني للرواية اذ ان لغة ( لهجة ) الاشخاص تناسقت ولغة كتابة الرواية ، فجاء الكل متضامنا ليقدم رواية عراقية بمواصفات عالمية ، انه نثر قاع المدينة ، مدينة بغداد التي كانت وقتها العراق كله.
في روايته الثانية "خمسة أصوات" التي قرأتها اكثر من مرة ، أبتعد فرمان عن عامية قاع المدينة ، الا انه لم يغادر هذا القاع في الوقت نفسه، لأن شخوصها كانت من المثقفين الذين يعيشون في بحر قاع المدينة ،وكان بناؤها بناء بولوفونيا ، حيث تعددت الاصوات فيها ، فكان لكل شخصية صوت مستقل عن الاخر ،حتى في لغته وفي تفكيره ، وقد تضافرت فيما بينها لتقدم للمتلقي رواية تتسم بسمات الرواية الفنية.
تمتاز رواية" خمسة اصوات "،من الناحية البنائية ، الشكلية ،بتحررها من كل ما يمت لتقنيات وبنى السرد الكلاسيكي، واعتمادها على وجهة نظر الشخصية للاحداث التي جرت، وهذا يذكرنا برواية نجيب محفوظ " ميريمار " التي نشرها عام 1967 ، والتي تزامنت مع صدور رواية " خمسة اصوات - 1967 " لفرمان .
- قرأت روايات الكاتب العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي ( الوشم ) ورواية ( الانهار) ورواية  ( القمر والاسوار) ورواية ( الوكر ) ، و روايته ( خطوط الطول 000 خطوط العرض ) ، وكتبت عن رواية " الوشم " حين صدورها في جريدة المجتمع ، وكتبت عنها وعن روايات " الانهار " و " والقمر والاسوار " كتابات عديدة ، خاصة قضية الجنس فيها ، نشرت في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية .
- قرأت روايات الكاتب العراقي عبد الخالق الركابي ، وهي : رواية " نافذة بسعة الحلم" و رواية " الراووق " و رواية " أطراس الكلام " و رواية "  سابع أيام الخلق " و رواية " قبل أن يحلق الباشق" و رواية " مكابدات عبد الله العاشق" و رواية " من يفتح باب الطلسم "  ورواية " مقامات اسماعيل الذبيح" و رواية " ليل علي بابا الحزين "  .
كتبت عن رواية " ليل علي بابا الحزين "  ونشر ما كتبته في شهر نيسان عام 2016 في جريدة الحقيقة، حيث بدأتها بالاتي : ((للتاريخ رجاله و مصادره ، وللرواية ( الفعل المسرود ) كذلك ، ولا يخلط المهتم بالتاريخ ومصادره برجل الرواية ومصادرها ، على الرغم من انهما يشتركان في العالم الذي تنهل منه مصادرهما ،  وهو الواقع ( النص الغائب / الحاضر ) الذي ينهلان منه مادتهم الاساسية ، فيدون المؤرخ ما يراه او يسمع به من وقائع واحداث وحوادث ، فيما يكتب الروائي روايته ( النص الحاضر ) متخذا مما رآه او سمع به مرتكزا لمخيلته " الابداعية " لتنتج عوالم الرواية الفنية الناضجة التي تمتثل لاشتراطات الجنس الادبي هذا ))، وكانت روايات الركابي تجمع بين التاريخ والمخيال الابداعي ، او ما يسمى بـ  " التخيل التاريخي ".
- قرأت كل روايات نجيب محفوظ سوى بعض الروايات التي لم توزع وتباع في مكتباتنا ، وقد اثرت في ذائقتي الادبية روايات ، منها : الثلاثية ، و رواية "ميرامار " ، و رواية " السراب " ، و رواية " زقاق المدق " ، و رواية " الشحاذ " ، و رواية  "القاهرة 30 " ، ورواية " اولاد حارتنا " لها خصوصية عندي وذلك انه  زارني شخص صديق صديقي في بيتي في التسعينيات ، وهو من بغداد ، وطلب مني استعارة هذه الرواية على ان يردها لي بعد اسبوعين بيد صديقنا المشترك ، فأعرته اياها ، والى الان لم تعد لي الرواية ، ولا اعرف اين يسكن في بغداد.
قرات الثلاثة "  بين القصرين " ، "  قصر الشوق " ، " السكرية "  ، هذه الرواية الواقعية التي يجيد الكاتب الكتابة فيها ، كما الاساليب ومدارس الرواية الاخرى ، حيث ما زال بطلها " سي السيد " عالقا في ذاكرتي ، إذ مثلت شخصية رب الاسرة العربي ، الشرقي ، من حيث انه يعيش عالمين في ان واحد ، احدهما داخل البيت حيث الصرامة مع الزوجة والابناء ، و الاخر هو الذي يعيشه خارج البيت ،  خاصة في الليل ،اللهو والفرح والمسرات ، فهو رجل شرقي ، عربي ، اسلامي من حيث صرامة ارائه ، وافكاره حول كل شيء .
اما رواية " ميرامار " فقد اعجبتني قدرة الكاتب على ادارة شخصيات الرواية .
اتسمت هذه الرواية بتعدد المنظورات ، ووجهات نظرها ، وتعدد اصواتها ،رواية بوليفونية ، ابتداء من شخصية عامر وجدي ، و انتهاء بـ " ميريانا " ، مرورا بـحسني علام ، ومنصور باهي ، وسرحان البحيري ، والشخصية النسائية " زهرة " ، ، وكل واحد من هذه الشخصيات يبحث عن شيء شخصي افتقده بعد قيام الثورة.
- قرأت للاختين برونتي ، رواية " مرتفعات ويذرنيغ " لاميلي برونتي ، ورواية " جين اير " لشارلوت برونتي ، بعد ان ابتعتهم من عربة بيع الكتب في شارع الخيام في اول زيارة لي الى بغداد لاستخراج شهادة الجنسية عام 1967.
انهما من قصص الحب المدمر لنفسه كما فهمتهما في فترة المراهقة الجميلة التي كنت اعيشها في تلك الفترة .
- قرأت اغلب روايات غابرييل غارثيا ماركيز، التي يصنفها النقاد من المدرسة الواقعية السحرية التي انجبت عندنا قاص مثابر هو محمد خضير خاصة في قصص " المملكة السوداء".
اول ما قرات له هي رواية ( ساعة نحس ) ، ثم توالت قراءاتي لابداع هذا الكاتب ، فقرأت رواية " الحب في زمن الكوليرا " ، ورواية " مائة عام من العزلة  "، ورواية ( خريف البطريرك )،ورواية ( وقائع موت معلن )، ورواية ( ليس للكولونيل من يكاتبه)، ورواية ( جنازة الام الكبيرة )، ورواية ( الجنرال في متاهة ).  
( كانت تنشر الغسيل على حبل فهبت عاصفة فطارت الصبية ، ارتفعت نحو السماء ، وذهبت الى المجهول.).
عند هذه الواقعة توقفت كثيرا ، هل عاد بنا هذا الكاتب الى حكايات الف ليلة وليلة ، ام ماذا ؟
انها الواقعية السحرية ، او العجائبية التي كتب بها ماركيز رواياته.
تروي أحداث رواية " الحب في زمن الكوليرا " قصة حب شاب وشابة منذ فترة المراهقة، وحتى ما بعد بلوغهما السبعين، حيث اتفق (فلورنتينو) وشابة هي "فيرمينا " على الزواج ، وتبادلا الحب ، الا انها  تزوجت من شخص اخر .
ان إصرار الشاب المحب (فلورنتينو) على الوصول لهدفه في الزواج من " فرمينا" ، رغم تجاوزهما السبعين من العمر، يدعو حبيبته التي توفي زوجها وهي في عمر السبعين لرحلة نهرية على سفينة تمتلكها شركته ، فيتخلص من المسافرين الآخرين بحجة أن السفينة عليها وباء الكوليرا لكي لا تنتهي الرحلة ، الا ان السلطات تحجر عليها صحيا ، فيظلان هكذا تدور بهم السفينة مبحرة ، ما دام حبهما في مرحلة أفضل لوصول الى مرحلة الحب لذات الحب.
 الرواية هذه تؤكد الاصرار على الحب رغم الصعاب.
فيما تبدأ رواية " مائة عام من العزلة  " بهذه السطور التي ابدعت فيها مخيلة الكاتب الابداعية : ((بعد سنوات طويلة ، وامام فصيلة الاعدام ، سيتذكر الكولونيل اوريليانو بوينديا ذلك المساء البعيد الذي اخذه فيه ابوه للتعرف على الجليد . كانت ماكوندوة انذاك قرية من عشرين بيتا من الطين والقصب ، مشيدة على ضفة نهر ذي مياه صافية ، تنساب فوق فرشة من حجارة مصقولة ، بيضاء وكبيرة ، مثل بيوض خرافية ، كان العابلم حديث النشوء ، حتى ان اشياء كثيرة كانت لا تزال بلا اسماء ، ومن اجل ذكرها ، لابد من الاشارة اليها بالاصبع )) ، التي كانت من افضل الافتتاحيات لرواية فنية ناضجة ينظري.
تتحدث الرواية عن انشاء قرية ماكوندو التي اسسها خوسيه اركاديو بوينديا والتي تتحول الى قرية  كبيرة تنبض بالحياة ، إذ تنشأ عائلة كبيرة يكون للعزلة تأثير كبير على الشخوص وعوالمها الذاتية ، وكل ذلك يصبه ماركيز باسلوب واقعي يفيض منه السحر .
الرواية حكاية عن أسرة أوريليانو على مدار عشرة عقود من الزمان، قدم الكاتب في هذا الزمن وباقتدار وبراعة بالغين، الواقعي الساحر والسحر الواقعي ،حيث جمع بينهما ، وقدم كذلك دخائل مشاعر شخوصه ،ودقائق التحليلات وعظائم المفاجآت، أتى بها لتروي قصة هذه الأسرة .
في هذه الرواية نلتقي باللامعقول الذي يتلبس السحر بما تنضحه الرواية من الواقع المنعزل ، ،مثل العاصفة المطرية التي استمرت اكثر من أربع سنوات ، وطيران ريميدوس الفتاة الجميلة ،وغير ذلك مما هو  مدهش واللامنطقي.
ان ابطال (مائة عام من العزلة) هم ابطال ذواتهم ، انهم يمثلون ذواتهم بكل ما تنزع اليه في عزلتها ، فنجد ان لكل شخصية من شخصيات الرواية أسلوبها و فرادتها الانسانية ، وكانت شخصية المراة وخاصة ( اورسولا ) هي المركز الذي تدور حوله تلك الحيويات النابضة بالحياة في عزلتها.
- قرأت اغلب روايات دوستوفسكي ، خاصة رواية " الاخوة كرامازوف " التي ظل بطلها عالقا في ذاكرتي ، اذ انها جاءت خلاصة لفكر الكاتب الاجتماعي ، والاخلاقي ، والفلسفي ، والديني .
ترتكز احداثها الرئيسية حول جريمة قتل الاقطاعي العجوز (كارامازوف) ، فيضلل الكاتب قارئه ، وكذلك شخوص روايته عن القاتل الحقيقي من خلال وضع القرائن والادلة لاتهام الابن الاكبر للضحية ، أي ( ديمتري ) بسبب تنازع هذا الاخير مع والده بخصوص ميراث امه ، وكذلك تنافسه معه على حب ( جروشنكا). 
وفي نهاية الرواية ، يتعرف القارئ على القاتل الحقيقي وهو ( سمردياكوف ) بالرغم من اتهام اخيه ( ايفان ) بأنه هو القاتل الحقيقي برغم ان ( سمردياكوف) قد نفذ الجريمة ، والسبب كما يقول لاخيه ، انه نفذ تلك الجريمة تحت تاثير افكار ( ايفان ) .
وتاتي اهمية هذه الرواية من كونها جاءت كاتهام للواقع الذي افرز مجموعة الافكار الفوضوية والشريرة .
كتبت عنها وعن تناص قصة " جروشنكا " للقاص جليل القيسي معها في دراسة لي بعنوان (تناص الاجناس الادبية - قراءة تناصية في قصتين قصيرتين ) في مجلة الاقلام ع /5-6 /1993 ، ثم نشرت بكتابي ( الذئب والخراف المهضومة ) – دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد – 2001 .
- قرأت روايتي الكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكي ، "زوربا اليوناني " ، ورواية " المسيح يصلب من جديد " ، ورواية " الاخوة الاعداء " .
اعجبتني رواية " زوربا " التي قرأتها اكثر من مرة لان بطلها الذي اجاد الكاتب في وصفه ، يعيش حياته بكل حسية ، وفلسفته فيها هي حبه للحياة بكل قوة .
اما رواية " المسيح يصلب من جديد " التي احترقت مع الكتب التي شب الامريكان فيها النار عند احتلالهم قاعدة علي بن ابي طالب عام 1991 وكان داري ضمن دور ضباط القاعدة وقد اصبح مقرا لهم ، فاستعرتها من الروائي الصديق زيدان حمود لاعادة قراءتها ، حيث مثلت لي اجواء الجنوب في شهر عاشوراء التي كتبت عنها رواية نشرتها على النت بعنوان ( التشابيه ) والتي رفض خبير دار الشؤون الثقافية العامة عام 2002 ( احتفظ باسمه ) اجازتها،لانها تناقش امورا دينية كانت من التابوات في العراق .
- قرأت رواية " الغريب " ورواية " الطاعون " ورواية " اسطورة سيزيف "  للبير كامو .
 و رواية " الغريب " كانت فاتحة لي للتعرف على فلسفة العبث وادبه ، حيث يتلقى بطلها " ميرسو " خبر وفاة والدته بكل برودة ولا مبالاة، انه لا يتصنع ولا يجيد التظاهر يعيش الحياة وفق ما تمليه عليه مشاعره واحاسيسه .
- قرأت رواية " الساعة الخامسة والعشرون " للروائي الروماني كونستانتان جورجيو، هذه الرواية المكتوبة عن اهوال الحرب العالمية الثانية ، يجد بطلها تلك الساعة التي تحولت البشرية فيها إلى أرقام وآلات بعد ان  تفجرت الحضارة الانسانية فوصلت الى حالة حرب ، وتفتقد الى مخلص من هذه الاهوال ، حيث اخذ إلانسان يبحث عن نور في نهاية النفق الذي لا نور فيه.
- قرأت رواية " للحب وقت وللحرب وقت" للكاتب الالماني اريك ماريا ريمارك صاحب رواية " كل شيء هاديء في الميدان الغربي " ، وهي رواية تشرح حال الجنود الالمان في اواخر الحرب العالمية الثانية ، و قيامهم ببناء علاقات حب في هذه الفترة الحرجة من الحرب لانهم يعرفون ان الغد غير مضمون.
- قرأت رواية " دكتور زيفاكو " لبوريس باسترناك ، انها قصة حب مفعمة بالرومانسية التي توافقت مع ذائقتي وقت قراءتها في فترة المراهقة .
اعجبتني نهايتها ، حيث يموت د. زيفاكو بالسكتة القلبية وهو يركض خلف حبيبته السابقة " لارا ".
اراد باسترناك ان يوصل فكرة لنا هي : اننا نركض خلف سعادتنا فلم نمسك بها .
- قرأت اغلب روايات " اجاثا كرستي " وروايات " شارلوك هولمز " ، في فترة الصبا والمراهقة ، قراتها لاحداثها ، كمن يقرأ خبرا صحفيا للاستمتاع باحداثها ، اي لم التفت الى قيمتها الفنية.
اثرت في ذائقتي الادبية هذه الروايات فذكرتها ، و لم اكتف بقراءتها، بل قرأت المزيد من الروايات الاجنبية ، والعربية ، والعراقية .
***
ذائقتي الادبية لم " تستسغ " الروايات التالية :
- رواية " 1984 " لجورج اورويل .
- رواية " العراب " لماريو بازو .
وهناك روايات لم استطع تذكر عناوينها  لم تستسغها ذائقتي الادبية.
لم اكمل قراءة الروايات التالية :
- موبي ديك للروائي الامريكي  هيرمان ملفيل.
- رواية " المناضل " ، ورواية " الزهر الشقي " للكاتب عزيز السيد جاسم .
وهناك روايات لم استطع تذكرها ، لم اكمل قراءتها .